المرأة في العصر الأموي (علمياًـ سياسياً ـ اجتماعياً)
الباحث: أ/ مريم عبد الله قائد طامش
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2004 م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص :
تمتعت المرأة في صدر الإسلام والعصر الأموي بمكانة عظيمة لم تتمتع بها امرأة في أي عصر من العصور، إلا أن هذه المكانة السامقة شُوهت مع مرور الأيام والسنين ، فأصبحت غير واضحة المعالم لدى كثير من الناس ، مما حدا بهم إلى اتخاذ اتجاهين متضادين أحدهما العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة ، والآخر الثقافات والأفكار المستوردة ، وكلاهما بعيد كل البعد عن الإسلام وتعاليمه. هذا التناقض دفع بالمرأة في الوقت الحاضر إلى أن تقع في حيرة بين ما هو صواب و ما هو دون ذلك ، في حين هي في أمس الحاجة إلى رؤية واضحة عن مكانة المرأة ودورها في الحياة وخاصة بعد اتساع الدولة الإسلامية في العصر الأموي؛ لتواجه متطلبات العصر وتحديات الغرب؛ لذلك اقتضت الضرورة دراسة وضع المرأة ودورها في العصر الأموي بطريقة علمية وشاملة ، ولا سيما أن هذا الموضوع لم يتم تناولــه على هذا النحو - كما أعلم- وإن وجدت بعض الكتب مثل كتاب طبقات النساء المحدثات لعبد العزيزالأهل، وكتاب دورالمرأة في خدمة الحديث في القرون الثلاثة الأولى لآمال بنت قرداش*، فقد اقتصرت على دور المرأة في خدمة الحديث ولم تتناول الجوانب الأخرى من حياتها، أما غالبية المراجع فهي على شكل تراجم للنساء ، كأعلام النساء لعمر كحالة، والدر المنثور لزينب العاملي, ونساء من عصر التابعين لأحمد جمعة… وفي ضوء ما سبق فإن الدراسة الحالية تهدف إلى :
- التعرف على وضع المرأة المسلمة في العصر الأموي وإبراز دورها العلمي ، والسياسي ، والاجتماعي في هذا العصر .
- محاولة تفنيد بعض الروايات التي لا تلائم واقع العصر ولا يقبلها العقل والمنطق السليمان ، بتحليل الروايات ، ومقارنة بعضها ببعض ، واعتماد الرواية الأكثر ثقة.
- التعرف على كل ما له أصل في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية مما يخص المرأة في حياتها الاجتماعية .
صعوبة الدراسة :
تكمن صعوبة الدراسة في قلة المادة التاريخية وندرتها في أغلب الأحيان والتي لم تكن متناسبة مع عظمة العصر ، وإنجازاته الحضارية ، والتوسع الهائل الذي صاحب مسيرته ، لذا لجأت الباحثة إلى:
- زيارة أغلب المكتبات والمراكز الثقافية في الأمانة .
- مراسلة بعض الدول العربية.
- استخدام شبكة الإنترنت والكمبيوتر.
- الاستعانة بعدد من الدكاترة والمثقفين.
لعلها تجد ضالتها ، وأخيراً حطت رحالها بين عدد من المصادر والمراجع مثل: كتب التراجم ، والطبقات, والتواريخ العامة ، والتواريخ المحلية، وكتب الأدب، واللغة، والأنساب... وقبل هؤلاء أخذت من القرآن الكريم والسنة الشريفة اللذين ظلا ملازمين للدراسة من أولها إلى آخرها ، ثم كتب الطبقات مثل الطبقات الكبرى لابن سعد ، والتواريخ المحلية مثل تاريخ دمشق لابن عساكر(تراجم النساء)، وكتب اللغة مثل لسان العرب لابن منظور ، وكتب الأدب مثل كتاب الأغاني للأصفهاني والذي تم الأخذ منه بحذر مع تركه إذا وجدت الرواية ذاتها في مصدر أقدم منه لاختلاف العلماء في توثيقه.
وقسمت الدراسة إلى مقدمة ، وتمهيد، وأربعة فصول ، وخاتمة ، وملاحق.
المقدمة:
بينت أهمية الدراسة ، وأهدافها، وما فيها من صعوبات ، وأهم مصادرها .
التمهيد:
تناول وضع المرأة قبل الإسلام ، ووضعها في العصر الأموي بشكل عام.
الفصل الأول: مكانة المرأة في العصر الأموي
تعرّض هذا الفصل لوضع المرأة في زمن الرسول بشكل مختصر، ثم تعرض لوضع المرأة في العصر الأموي بشكل موسع.
الفصل الثاني : المرأة والحياة العلمية
بيّن هذا الفصل دور المرأة في علوم القرآن ، والحديث ، والسيرة ، والفقه، واللغة، والعلوم العقلية.
الفصل الثالث: المرأة والحياة السياسية
أظهر هذا الفصل دور المرأة في تثبيت دعائم الدولة الأموية ، ثم دورها في خلخلة دعائم هذه الدولة وسقوطها.
الفصل الرابع: المرأة والحياة الاجتماعية
أبرز هذا الفصل طريقة حياة المرأة ، ودورها في الحياة الاجتماعية كنظام الأسرة ودور المرأة في حياة أفرادها , والطعام والشراب والأثاث و اللباس في الحياة اليومية و في المناسبات...الخ.
الخاتمة :
شملت أهم النتائج التي تم التوصل إليها.
الملاحق:
هي عبارة عن بدايات أو تصورات تخيلية جسمتها ريشة رسام من خلال المعلومات الوصفية التي وردت في بعض المصادر عن شكل زينة المرأة وسكنها في العصر الأموي. وهذا جهـد المقلّ فإن أصبت وسددت ثغرة يُؤتى الإسلام من قبلها فبتوفيق وعون من الله عز وجلّ ، وإن أخطأت وفتحت ثغرة يُؤتى الإسلام من قبلها فمن نفسي والشيطان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .