قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر ( للطيب بن عبدالله بامخرمة ) - دراسة وتحقيق
الباحث:
أ/ عبد الرحمن محمد جيلان صغير
الدرجة العلمية:
ماجستير
تاريخ الإقرار:
25/6/2002م
نوع الدراسة:
رسالة جامعية
بعد الدراسة والتحقيق للمدة المناطة للجزء الثاني من قلادت النحر نورد ما توصلنا اليه من نتائج في الآتي : 1) إن الاظطراب السياسي في قطر اليمن الذي ساد دولة الطاهرين، لم يمنع نشوء نهضة علمية كان لها اكبر الأثر في نشر المعرفة والعلم في ربوع البلاد المعمورة وبث روح الأمل في الأمة بعد الهزات العنيفة التي توالت عليها .
2) من خلال دراسة المنتوج العلمي للقرن العاشر تبين أن هذا القرن، يمثل العصر الذهبي لعدن وذلك لاحتضانها نخبة من جلة العلماء الذين ظهر نتاجهم وشاع ذكرهم ورحل اليهم الطلبة.
3) المتتبع للنشاط العلمي في الفترة المذكورة يجد نفسه أمام ثروة علمية واسعة تتمثل في تلك المؤلفات التي شملت جميع أنواع العلوم .
4) إن أهمية بامخرمة في التأريخ تتمثل في كتبه أكثر مما تتمثل في أرائه، فقد أتحف المكتبة العربية بجملة كبيرة من المؤلفات التي تعد من أهم المراجع التي عول عليها الباحثون في القضايا المرتبطة بعصره .
5) أبرز ما أمتاز به المؤلف هو الجمع والنقل وليس النقل المجرد الخالي من إبداء الرأي بل كانت له أراء وإنتقادات لمن سبقه في هذا الباب .
6) يعد اليافعي صاحب مرأة الجنان أهم شخصية تاريخية تأثر بها المؤلف وحذا حذوه كما بينه في خطبة كتابه الموسوم بقلادة النحو .
7) اتخاذه منهجاً جديداً وهو دليل على أنه استعد للأمر قبل الشروع فيه، كما أنه يوضح عقلية العصر الناضجة أي أن عصره كان فترة نضوج في الجانب الفكري، وإلا لما رأينا منهم هذا النتاج الضخم .
8) ظهور قوى جديدة تمثلت في الغزاة البرتغاليين وقوة المماليك وكذا ظهور الدولة العثمانية وسقوط عدن ودخولها تحت الحكم العثماني كل هذه الأحداث كانت ذات أثار بدون شك سلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتأثير هذان الجانبان على الجانب العلمي إلا أن بامخرمه أثبت لنا أنه أقوى من هذه الصعوبات واستطاع أن يصمد في وجهها ويتغلب على هذه التقلبات ويكمل عمله بعد سقوط الدولة الطاهرية وسيطرة العثمانيين على عدن.
9) يعتبر كتاب قلادة النحر موسوعة تاريخية شاملة مفيدة لكل دارس أراد الرجوع إليها وذلك لما تحويه من تنوع في مادتها الشاملة في الجزء قيد الدراسة والذي شمل أحداث ثلاثة قرون متتالية وبين فيه أحداث الغزو الصليبي لبلاد الشام والتقلبات التي طرأت على العالم الإسلامي خلال القرون الثلاثة وبين مدى الضعف الذي وصلت إليه الخلافة العباسية وضعف مركزها واستيلاء الأمراء والحكام على مراكز القرار في الدولة. إننا – وحالنا اليوم قاصرة وعاجزة، عن الإيفاء بحق هذا المؤلف فأرجو أن أكون قد أوضحت ما يمكن إيضاحية وإلا فإن بضاعتي مزجاه وفهمي قاصر ولكنه جده المقل ومنه نستمد العون والسداد والتوفيق وصلى الله على سيدنا محمد .