طاوس بن كيسان اليماني وفقه
الباحث:
د/ حمدي مهند محمد الكبسي
الدرجة العلمية:
دكتوراه
تاريخ الإقرار:
31/10/2000 م
نوع الدراسة:
رسالة جامعية
أسباب اختيار الموضوع :
والأسباب التي دعتني لاختيار موضوع البحث هي :
أولاً : لمعرفة فقه التابعين بشكل عام أهمية كبيرة في الوقوف على القواعد والأصول التي كان التابعون يستندون إليها عند الاستدلال مما يعين الباحثين على معرفة كيفية استدلال التابعين واستعمالهم للأدلة الشرعية.
ثانيا : لقد كان لأهل اليمن دور بارز في الفتوحات الإسلامية ، كما كان لعلماء اليمن دور في النهضة العلمية في العالم الإسلامي ومن أبرز أعلام اليمن ممن ساهم في هذه النهضة طاوس بن كيسان فكان من الوفاء له إبراز هذا الدور من خلال دراسة حياته وعلمه .
ثالثا : ما يتميز به طاوس من جرأة على قول الحق ووعظ الخلفاء والملوك دون هيبته منهم وزهده ونزاهته في عطاءاتهم .
رابعا : كان طاوس بن كيسان يجمع بين الفقه والحديث فهو من أئمة التابعين في الحديث والفقه ، مما كان له اثر كبير في المدارس الفقهية التي ظهرت بعد التابعين لأنه من كبار الفقهاء والمحدثين فعزمت الأمر على ذلك ونهجت في دراسته المنهج الذي سأذكره وادعوا الله أن يوفقني على تطبيقه أنه القادر على ذلك .
المنهج وخطة البحث :
وأما منهجي في تناول الموضوع فهو كما يلي :
أولاً : اذكر المسألة الفقهية التي يراد بحثها عن فقه الإمام طاوس من مصدرها الذي أجدها فيه .
ثانياً : اذكر من وافقه في تلك المسألة ومن خالفه .
ثالثاً : اذكر أدلة طاوس ومن وافقه ثم أدلة المخالفين له وذلك في مسائل الخلاف .
رابعاً : سلكت طريقة ترجيح الرأي معتمداً في ذلك على قوة الدليل ، وإذا كان في المسألة عنه اكثر من رواية اذكرها مع ذكر الموافقين له والمخالفين لكل رواية ثم ارجح بين الروايتين .
خامساً : وقد ذكرت أرقام الآيات القرآنية من سورها وخرجت الأحاديث النبوية من مصادرها وحكمت عليها بالصحة أو غيرها .
سادساً : أعزو كلام الفقهاء كل قول إلى صاحبه من كتب مذاهبهم الأصلية كما ذكره العلماء .
وقد قسمت البحث إلى تمهيد وبابين .. فتناولت في التمهيد معنى الفقه لغةً واصطلاحاً ثم ذكرت اشهر الفقهاء من الصحابة والتابعين .
وتناولت في الباب الأول حياة الأمام طاوس وذلك في ثلاثة فصول تضمن الفصل الأول عصر الأمام طاوس من الناحية السياسية والناحية الاجتماعية والناحية الفكرية والعلمية . وأما الفصل الثاني فشمل الحياة الشخصية للإمام طاوس ، فتناولت فيه اسمه ، ونسبه ، ونشـأته وأسرته وأخلاقه ، وصفاته ثم وفاته . وكذلك حياته العلمية فتناولت طلبه للعلم ، ومكانته العلمية والعلوم التي اشتهر بها وشيوخه وأقرانه وتلاميذه ثم بينت في الفصل الثالث مصادر فقهه ومنهجه في الاستنباط وأما الباب الثاني فتناولت فيه فقه الأمام طاوس موزعاً على ستة فصول .
تناولت في الفصل الأول فقهه في العبادات ،وتناولت في الفصل الثاني فقهه في المعاملات .وأما الفصل الثالث فشمل أحكام الأسرة وتناولت في الفصل الرابع القصاص والديات وأما الفصل الخامس فتناولت فيه أحكام الحدود وأما الفصل السادس ففي الاقضية والشهادات ومسائل متفرقة من فقهه وأما ترتيب المسائل الفقهية فأني رتبتها وفق الأبواب الفقهية المعروفة عند العلماء في كتبهم فبدأت بكتاب الطهارة وأبواب العبادة وانتهيت بما انتهى الفقهاء .