محمد بن عبد القادر بامطرف سيرته ومنهجه التاريخي(1915/1988م)
الباحث: أ/ احمد فرج أحمد بامطرف
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2004م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
مقدمة:
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين ومن تبعهم إلى يوم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ِ:
فان تاريخ البشرية قد قبض الله له رجالاً يحفظونه ويعمدون إلى تدوينه ويثبتون وقائعه واحداثه , وينفضون عنه غبار الطمس ,ويبطلون انتحال المبطلين , ودسائس المستشرفين .
ومن ذلك تاريخ اليمن الذي هيأ له كثير من المؤرخين المحققين ,أصحاب الأقلام النافذة المدققة .
ومن أولئك الرجال المؤرخ "محمد عبدا لقادر بامطرب "الذي أسهم بكتاباته في إثراء المكتبة اليمنية والمكتبة العربية ورفدها في التاريخ وغيره .
فقد كان "بامطرب " شخصية موسوعة في ثقافتها وتحصل معرفتها ,إذا أديبا وشاعراً ومؤرخاً
وكان المنحي التاريخي في شخصية ظاهرة وذلك من خلال كتاباته التاريخية التي تميزت بحضور شخصية في قلب الإحداث التي رصدها , فضلاً عن تحليلية لوقائع التاريخ وتدقيقه فيها ونقده لبعضها الأخر وردة على بعض المؤرخين فيما ذهبوا إلية في مؤلفاتهم ,كما أنة اختط لنفس منهجاً في بعض كتبه كما يظهر ذلك في كتابة القيم "الجامع الذي اظهر شخصية وكثيرا من سمات منهج كتابة التاريخ .
كما أن كتابته في التاريخ بعمومها أظهرت مؤرخاً لا كالمؤرخين يثبت اتجاهاته في قبول الروايات التاريخية وأقوال المؤرخين .مع بيان موقفة من الخلط والخلاف الذي يقع بين المؤرخين والإخباريين .كما أوضحت كتبه التاريخية أسلوبه المتفرد في الكتابة التاريخية وصوغه عباراته فضلاً عن اعتماد المصادر المختلفة والمتنوعة في كتابة التاريخ واثبات ما غفل عنه المؤرخون .
والأسباب التي دعتني إلى الكتابة عن بامطرف"ومنهجه في كتابة التاريخ ثلاثة أسباب :
1- أنة لم يكتب عنه تاريخياً كتابة علمية مسهبة للتعرف عليه وعلى منهجه وكتاباته التاريخية ,فأحببت أن أكون السابق إلى ذلك .
2- انطماره لدى الدارسين وعدم معرفته لدى آخرين ,وكم من شخصية مطمورة إلى الآن يجدر بنا إظهارها والارتقاء بها إلى المستوى اللائق بها .
3- انه من أهلي وحقه علي أن أخدمة واخدم علمه الذي أراد به إظهار بلده اليمن واثبات وقائع بلده حضرموت وإحداثه التي لم يقف عليها كثير من المؤرخين .
وللتعرف على "بامطرب تاريخاً ومنهجه في كتابه التاريخ يجب الوقوف به صلة من قريب أو من بعيد ,وأول ذلك مؤلفاته التاريخية بدرجة إلى وغير بالدرجة الثانية للتعرف من خلالها على كتبه ومصادرة فيها ومنهجه إذ لا يمكن أن نتعرف على منهجه ومصادره إلا من كتبه ومؤلفاته ,فان مؤلفاته وكتبه هي التي تحكي عنه فكرة .
ثم الوقوف على من ترجم له وهي كتابات غير مسهبة ومقتضبة موجودة هنا وهناك اعتمدناها فضلاً عن اعتماد مااملاه علينا أهل بيته من ذكر أحواله وصفاته وأخلاقه بالإضافة عما يعرفه الباحث .
كما أن سمات عصره أخذناها مما الفت فيها من كتب التاريخ ومصادره إذ أن سمات المرء وصفاته إنما هي من نسيج عصره الذي عايشه وعاصرة واخذ منه ثقافته ولقد اعتمد الباحث بعض المصادر التاريخية والمراجع التي أسهمت في التوضيح أو الشرح أو التحليل لما لهذه المصادر والمراجع من أهمية في الكتابة التاريخية بشكل عام كما أن بعض المقالات المنشورة في بعض الصحف في قد اعتمدناها لما لها من أهمية في دراسة بامطرف ومعرفة منهجه إذ ألمحت في صفحاتها إلى شيء من ذلك فاعتمدناه لوروده فيها .
وقد أقمت دراسة " بامطرف سيرته ومنهجه التاريخي " على ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتلحقها الخاتمة ,ومصادر ومراجع هذه الدراسة .
فأما المقدمة فتحدث فيها عن أهمية دراسة التاريخ والكتابة فيه , والماحة عن شخصية بامطرف وتفردها وتميزها في الكتابة التاريخ .وذكرت أسباب كتابة هذه الدراسة ومصادرها ومراجعها .
وفي الفصل الأول ففي المبحث الأول منه تحدثت عن عصر بامطرف عن حياة العصر السياسية والعلمية وأثرها في بامطرف ,ثم تحدث المبحث الثاني عن حياته أسمة ,نسبة مولدة أسرته ، تعلمه ,رحلاته أساتذته سيرته وأخلاقه وفاته وفي المبحث الثالث تحدثت عن مصادر ثقافته وهي ( البيئة والأساتذة والشيوخ ,والمدارس والدورات ,والكتب العلمية ) وفي المبحث الرابع كان الحديث كتب سقطرى ,ومؤلفات التاريخية فهي ( لمحات من تاريخ جزيرة سقطرى ,الجامع ,والشهداء السبعة والرفيق النافع على دروب منظومتي الملاح باطايع وفي سبيل الحكم وملاحظات عل ما ذكره الهمداني ,الهجرة اليمنية ,والإقطاعيون ,كانوا هنا والتركيب العشائري ,وأغراض ومقاصد الحكومة المحلية ,ونظام الطبقات في حضرموت ,وتاريخ التاريخ )) ثم ذكرنا مؤلفاته غير التاريخية والمقالات التي حررها في الصحف . والمبحث الخامس فقد للحديث عن مكانه بامطرف على كافة الأصعدة (( في أهله .وفي الدولة ومكانته العلمية ,وعند زملائه المؤرخين والكتاب ,ولدى الشعب ,وفي المحافل الدولية وفي الكتابات التي كتبت فيه .
والفصل الثاني قد جعلنا لدراسة نماذج من كتب بامطرف ,وقد اخترنا ثلاثة من كتبه التاريخية وهي (( الجامع ,والمختصر في تاريخ حضرموت العام ,ولمحات من تاريخ جزيرة سقطرى )) وقد سرنا في دراسة هذه الكتب على المنهج التالي (( التعريف بالكتاب ,ومصادر بامطرف في كل كتاب ومنهجه في التأليف, وملاحظات على كل كتاب )) وكل جزئية من هذه الجزئيان الأربع شكلت مبحثاً .
والفصل الثالث فقد جعلناه لمعرفة منهج بامطرف في كتابة التاريخ ,واستقينا مادته من جميع كتبه التاريخية ,وجزأنا هذا الفصل على أربعة مباحث الأول منها ذكرنا فيه صفات بامطرف كمؤرخ ,والمبحث الثاني جعلناه لأنواع المصادر المادية ,والمصادر بامطرف مادة كتبة التاريخية وهي أربعة أنواع (( المصادر المادية والمصادر المكتوبة ,والمصادر الاثنواغرافية ,والمصادر الشفوية ((الفلكلور الشعبي )) .
وأما المبحث الرابع فجعلناه لمنهج بامطرف في صياغة كتبة التاريخية وأسلوبه فيها وفي المبحث البحث الرابع بعض الملاحظات العامة على منهج بامطرف في كتبه التاريخية .
ثم ألحقنا فصول هذه الدراسة بخاتمة أجملنا فيها ما توصل إلية البحث من نتائج أثناء دراسة بامطرف ومنهجه في كتابة التاريخ ثم ذكرنا مصادر الدراسة ومراجعها أمل أن أكون قد وفقت وقدمت ما أستطيع والله من وراء القصد والسداد .