السلطنة الفضلية في المدة (1839/1963م)
الباحث: أ/ صالح محمد حسين محمد العلهي
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2005م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص:
حاول الباحث في هذه الدراسة الموسومة بـ : ( السلطنة الفضلية في المدة ما بين 1839 – 1963م ) أن يغطي فترة مهمة من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر تناول فيها التطورات العامة التي شهدتها السلطنة . وقد وقع اختيار الباحث على هذا الموضوع لأهميته وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها أول دراسة علمية أكاديمية حديثة شاملة تناقش جوانب الحياة المختلفة في السلطنة الفضلية وتعد حلقة من حلقات التاريخ اليمني الحديث والمعاصر ، وقد تسهم في سد نقص واضح في التاريخ الحديث لهذه المنطقة ، تعاني منه المكتبة التاريخية اليمنية ، كما تكمن أهمية هذه الدراسة في ما تلقيه من ضوء على الحياة السياسية في أبين.
إن الأسباب التي دفعت الباحث إلى اختيار هذا الموضوع لرسالة جامعية كثيرة من أهمها: اهتمامه ورغبته في الكتابة عن هذه السلطنة لإبراز تاريخها في وقت يدرك فيه عدم توفر الدراسات الأكاديمية المتكاملة عن تاريخ هذه السلطنة .
أن هذا الموضوع جدير بالبحث والدراسة الجادة : لتوضيح حقائق ووقائع تلك المرحلة التي تعد شبه مجهولة في تاريخ اليمن الجنوبي .
يشتمل الفصل الأول ( التمهيدي ) على مدخل جغرافي تاريخي – تناول في المدخل الجغرافي تسمية أبين وموقعها وحدودها ثم تطرق إلى المساحة والتضاريس والمناخ . وفي المدخل التاريخي تناول سكان السلطنة الفضلية وقبائلها ، وتطرق إلى نشوء السلطنة الفضلية .
وفي الفصل الثاني السياسة البريطانية في سلطنة الفضلي (1839-1963م ) تناول الباحث الاحتلال البريطاني لعدن والمقاومة اليمنية للاحتلال البريطاني فضلاً عن معالم السياسة الاستعمارية البريطانية في جنوبي اليمن التي تمثلت في فرض معاهدات الصداقة والحماية والاستشارة التي سلبت من السلطنة استقلالها ، وأصبح المستشار السياسي هو الحاكم الفعلي في السلطنة . كما تطرق إلى التنافس العثماني البريطاني في جنوب اليمن وتحديد الحدود بين منطقة نفوذهما ، كما تناول وضع سلطنة الفضلي من عام (1918-1937م ) وناقش النفوذ البريطاني في سلطنة الفضلي من عام (1937-1963م ) وموقف سلطنة الفضلي من اتحاد الجنوب العربي .
وناقش في الفصل الثالث السياسة البريطانية وتأثيرها في الأوضاع الإدارية والسياسية في سلطنة الفضلي تطرق إلى الوضع الإداري لسلطنة الفضلي كما ناقش أيضاً الوضع السياسي في سلطنة الفضلي وتأثير بريطانيا في علاقة سلطنة الفضلي بجيرانه .
وفي الفصل الرابع الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لسلطنة الفضلي .
ويوّد الباحث الإشارة إلى مصادر بحثه ومستنداته - تلك المصادر التي تميزت بتعدد نوعيتها وتباين اهتماماتها . فقد استند الباحث إلى عدد من الوثائق المنشورة وغير المنشورة . والمراجع العربية والأجنبية وعلى عدد من الصحف والدوريات التي اكتفينا بذكر أسمائها من دون مواضيعها على اعتبار أننا قد قمنا بذلك في متن البحث .
ومن أجل تلافي النقص في بعض المعلومات فقد اضطر الباحث إلى اللجوء إلى بعض الشخصيات التي عاشت في تلك المرحلة موضوع البحث فتمكن من إجراء مقابلات مباشرة معهم ساهمت في إثراء الرسالة بالمعلومات وسد بعض الثغرات الناقصة فيه وكانت عاملاً مساعداً على ربط الأحداث بعضها ببعض .
أما بالنسبة إلى ملاحق البحث فهي ثلاثة : الأول خاص بالوثائق المنشورة وغير المنشورة ، والملحق الثاني يضم الخرائط ، أما الملحق الثالث يشتمل على الصور .
وفي الختام يؤكد الباحث أنه وحده المسؤول عن أي تقصير في هذه الرسالة أما ما هو جدير بالتقدير فيها ففضله يعود للأستاذ المشرف العلمي لرعايته الكاملة في تتبع البحث فكرة ووجودا ، وإلى الأساتذة الذين أضاءوا للباحث الطريق .
والله الموفق ...