دور الجامعة العربية في استقلال المغرب (1364-1381هـ/1945-1963م)
الباحث: أ/ أحمد أحمد صالح العرامي
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2003م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص:
تناولت هذه الدراسة بالبحث دور الجامعة العربية في استقلال المغرب العربي (1945-1962م)، ولتغطية الموضوع تمت دراسته من مختلف جوانبه، كما توضح على ذلك فصول الدراسة ومحاورها.
وكان الباعث الرئيس لاختيار الموضوع هو محاولة فهم واستقصاء وتحليل دور الجامعة العربية في استقلال المغرب العربي، وتقييم أثر هذا الدور ومظاهره ونتائجه.
ومن أجل أن تكون الدراسة دقيقة بقدر الإمكان، أتبعنا منهجية تاريخية، تمثلت بالإطلاع على مصادر البحث الأساسية سواء كانت وثائق الجامعة العربية غير المنشورة أو المنشورة، وكذلك وثائق الحركات الوطنية المغاربية، إضافة إلى كتب المذكرات المتعلقة بالموضوع، وأيضاً المراجع الحديثة والأبحاث المنشورة في الدوريات، وكذلك بعض المراجع الأجنبية، وبعض الصحف العربية مع الاستعانة بكتب التراجم والعلام، وبعض الكتب الموسوعية، فضلاً عن بعض الرسائل الجامعية.
لقد استهلت الدراسة بمقدمة تضمنت مبررات اختيار الموضوع ونطاقه ومنهجيته، وعرض أهم مصادره ومختصراً لفصوله.
ثم أعقبها التمهيد الذي تناول الحركات الوطنية المغاربية بين الحربين العالميتين 1918-1939م، للتعريف بها من أجل جعل الدراسة أكثر ترابطاً.
وتلا التمهيد خمسة فصول، تناول الفصل الأول قيام الجامعة العربية وبداية اتصالها بالحركات الوطنية المغاربية وتشكل من مبحثين، تناول المبحث الأول المشاريع الوحدوية في المشرق العربي منذ عام 1920م حتى تأسيس الجامعة وصدور ميثاقها وتشكيل هيئاتها، أما في المبحث الثاني فتم تناول الاتصال بين الجامعة العربية والحركات والوطنية المغاربية حتى تأسيس مكتب المغرب العربي وهيئة تحرير ليبيا، وسبق ذلك الإشارة إلى مسألة اشتراك الأقطار العربية غير المستقلة في الجامعة العربية، وختم المبحث بعرض وتحليل رؤية الجامعة العربية لقضايا المغرب العربي.
وفي الفصل الثاني تم تناول دور الجامعة العربي في استقلال ليبيا
(19345 – 1952م)، وتضمن ثلاثة مباحث، المبحث الأول تطور الحركة الوطنية الليبية أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، والمبحث الثاني تتبع دور الجامعة العربية داخل ليبيا وخارجها حتى إحالة القضية الليبية إلى هيئة الأمم المتحدة، أما المبحث الثالث فتناول دور الجامعة العربية في مواجهة مناورات الدول الكبرى حتى استقلال ليبيا.
وتناول الفصل الثالث دور الجامعة العربية في استقلال مراكش (1945-1956)، واشتمل على مبحثين: تطرق المبحث الأول إلى تطور الحركة الوطنية المراكشية بالإشارة إلى مؤتمر الاستقلال في 11 كانون الثاني/ يناير 1944م، ومتابعة الجامعة العربية للقضية المراكشية سواء عبر المحادثات مع فرنسا وإسبانيا أو تدويل القضية المراكشية في هيئة الأمم المتحدة، وركز المبحث الثاني على تطور دور الجامعة العربية في القضية المراكشية، ومحاولة توحيد أطرها، ودور الجامعة بعد خلع فرنسا للسلطان مع الخامس، مع الإشارة إلى دور الجامعة في إشراك الحركات الوطنية المغاربية في مؤتمر باندونغ، وصولاً إلى استقلال مراكش.
وخصص الفصل الرابع لدور الجامعة العربية في استقلال تونس (1945-1956م)، وتكون من مبحثين، المبحث الأول: بدأ بالإشارة إلى المؤتمر الوطني التونسي المنعقد في 32 آب/ أغسطس 1946م، وبداية متابعة الجامعة العربية للقضية التونسية، مع مناقشة انطباعات القيادات التونسية عن دور الجامعة العربية، وتناول المبحث الثاني بداية الكفاح التونسي المسلح، ومتابعة الجامعة العربية للقضية التونسية في هيئة الأمم المتحدة، والمفاوضات التونسية الفرنسية التي أدت إلى استقلال تونس وموقف الجامعة العربية منها، مع تناول المشكلة التي أثارتها تونس عند انضمامها للجامعة العربية عام 1985م.
أما الفصل الخامس فكرس لدور الجامعة العربية في استقلال الجزائر (1945-1962م)، واشتمل هو الآخر على مبحثين: المبحث الأول تطور الحركة الوطنية الجزائرية أثناء الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى حوادث 8 آيار/ مايو 1945م، بسطيف بإقليم قسنطينة ودور الجامعة العربية، ثم تتبع تطور دور الجامعة العربية في القضية الجزائرية، وأهمية هذا الدور في تدويل القضية، وذلك حتى قبيل إعلان الحكومة الجزائرية المؤقتة في 19 أيلول/ سبتمبر 1958م، وفي المبحث الثاني تم تناول إعلان الحكومة الجزائرية المؤقتة ودور الجامعة العربية خلال هذه الفترة، ورد فعل فرنسا، ودور الجامعة العربية في دعم الثورة الجزائرية مالياً ودبلوماسياً حتى استقلال الجزائر.
وأخيراً جاءت الخاتمة لتستعرض أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ومنها دور الجامعة العربية في تدويل قضايا المغرب العربي، مع الإشارة إلى إيجابيات أو قصور هذا الدور.
واشتملت الرسالة على سبعة ملاحق وثائقية وجدول بالأقطار التي اعترفت بحكومة الجزائر المؤقتة وبعض الخرائط الخاصة بموضوع الرسالة، ولا بد من الإشارة إلى أن أعمال الجامعة العربية بشكل عام وفي قضايا الاستقلال السياسي للأقطار العربية بشكل خاص لا زالت بحاجة لدراسة بشرط تسهيل مهمة الباحثين، خاصة في مكتبة الجامعة العربية ليتسنى لهم الإطلاع على وثائق الجامعة دون عناء.