منى السيسي supervisour مشرفة
عدد المساهمات : 130 تاريخ التسجيل : 10/05/2010 الموقع : اسراء حسين
| موضوع: الصيام فى القرآن الثلاثاء 16 أغسطس 2011, 1:06 am | |
| [center] بسم الله الرحمن الرحيم الصيام فى القرآن الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد : هذا كتاب الصيام فى القرآن . الصيام فرض على البشرية : لقد فرض الله الصيام بمعنى الإمتناع عن الطعام والشراب والجماع نهارا على كل الأمم منذ آدم (ص)وحتى الرسالة الأخيرة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ". ماهية الصيام : إن الصيام فى القرآن على نوعين : 1-صيام عن الطعام والشراب والجماع وهو المذكور بقوله بسورة البقرة "كتب عليكم الصيام ". 2-صيام عن الكلام وهو المذكور بقوله بسورة مريم "فكلى واشربى وقرى عينى فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ". وصيام الناس منذ أدم (ص)حتى القيامة هو النوع الأول لقوله بسورة البقرة "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم "والإمتناع عن الطعام والشراب نهارا قال تعالى فيه بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "فالله حلل الأكل والشرب ليلا ثم حرمه نهارا "والإمتناع عن الجماع وهو الرفث للنساء جاء بقوله بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "فالله أحل الرفث ليلا وحرمه نهارا . على من فرض الصيام ؟ فرض الله الصيام على المؤمنين وهم المسلمين والمسلمات وهم البالغون والبالغات الذين لديهم عقل وأما الأطفال قبل البلوغ فلا صيام عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام "والأطفال الذين يصومون لهم أجر ذلك ولكن ليس الصيام مفروض عليهم لأن الأطفال ليسوا مقصودين بقوله الذين أمنوا لأنهم لا يعقلون الإيمان حقيقة وإن كانوا يعرفونه كمعلومات لفظية وقد بين الله لنا أن من شهد أى عاش من المؤمنين الشهر وهو رمضان عليه أن يصومه ما لم يكن مريضا أو مسافرا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه ". وقت الصيام : فرض الله الصيام من الوقت الذى يظهر فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود والمراد الذى يميز فيه الإنسان بين نور النهار وظلام الليل وهذا الوقت يكون بعد غياب أخر نجم من السماء ويمتد هذا الوقت لوقت ظهور أول نجم بعد غروب الشمس وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "وعدد نهارات الصيام هو عدد نهارات شهر رمضان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ". المباح لهم الفطر : أباح الله الفطر فى نهار رمضان لكل من : -المريض وهو المصاب بآلام فى جسمه يتناول معها أدوية والوحيد الذى يقرر أنه مريض هو المريض نفسه مع طبيبه والسبب فى مشاركة الطبيب فى اتخاذ القرار هو علمه الطبى بالمرض ومن ضمن المرضى الحامل والمرضع . -الثانى هو المسافر وهو من يسافر راكبا أو ماشيا طيلة النهار وأما من يسافر جزء من النهار فلا يسمى مسافرا وعلى هذا فالمسافر الذى يفطر فى رمضان هو من تكون رحلته مستمرة طول النهار وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"وأما من سافر لبلد ثم أقام بها عدد من الأيام فلا يسمى فى أيام الإقامة مسافرا ومن ثم فعليه الصيام أيام إقامته . الواجب على المفطر : المفطرون على نوعين : -المفطر المباح له الفطر هو المريض والمسافر طيلة النهار والواجب على كل من منهما هو إكمال العدة أى إكمال أيام الشهر المفطورة صياما فى أيام أخرى بحيث يتم عدد أيام صيام الشهر والإكمال يكون بعد شفاء المريض وبعد عودة المسافر من سفره وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولتكملوا العدة ". -المفطر المحرم عليه الفطر وهو القادر على الصيام ولكنه أفطر عمدا وهذا النوع عليه أمرين :أولهما إكمال العدة وهى صيام عدد الأيام التى أفطرها فى رمضان فى شهر أخر مصداق لقوله بسورة البقرة "ولتكملوا العدة "وثانيهما الفدية وهى إطعام مسكين من أوسط الطعام الذى يأكله المفطر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ". المفطرات : الذى يجعل الصيام باطلا فعل أمر من ثلاث أو كلها أو اثنين منها وهى :تناول الطعام أو تناول الشراب أو الجماع سواء جزء منه كالتقبيل أو التحسيس أو كل أفعاله ومما ينبغى قوله أن ما دام الصيام إمتناعا عن الطعام والشراب والجماع فمن ثم فالإفطار هو فعل أى منهما ومن الواجب ذكره أن أى شىء يصل للجوف عن غير طريق الفم لا يفطر مثل الحقن والمراهم والقطرة والروائح العطرة ورذاذ بخاخات التنفس عند المرضى الجماع وليل رمضان : الجماع هو الرفث للنساء أى مباشرة النساء أحلها الله ليلة الصيام فقال بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "والجماع مباح وأما الإغتسال منه ففى أو وقت من الليل أو من الصباح عند القيام من النوم وليس هناك أى حرمة فى بقاء الرجل أو المرأة دون إغتسال حتى الصباح ،أضف لهذا فالمؤمن المعتكف فى المسجد يحرم عليه المباشرة وهو الجماع طالما هو فى مسجده الذى هو فى بيته أو فى المسجد الجامع وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد ". الإعتكاف فى رمضان : الإعتكاف هو الإقامة فى مكان ما سواء فى البيت أو فى المسجد لمدة يحددها المعتكف بغرض الصلاة وكل شىء مباح للمعتكف فى مسجده من طعام وشراب محلل وأما الجماع فهو الوحيد الذى يبطل الإعتكاف وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد". لماذا نصوم ؟ إن السبب فى فرض الصيام علينا هو أنه خير لنا إن كنا نعلم الحق والمراد أنه نفع لنا فى الدنيا حيث يعلمنا الإحتمال والتدرب على أحوال الضيق والإحساس بمشاعر المجاهدين فى الحرب حيث الجوع والظمأ والبعد عن النساء وهو نفع لنا فى الأخرة حيث يزيد من حسناتنا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأن تصوموا خيرا لكم إن كنتم تعلمون ". أنواع الصيام : إن الصيام على نوعين : 1-الصيام المفروض وهو صيام شهر رمضان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ". 2-الصيام الاختيارى وهو إما صيام عقوبى بمعنى أنه عقاب على ذنب ارتكبه الإنسان مثل الحنث فى اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم " ومثل قتل الصيد وقت الحج ومثل الظهار ومثل القتل الخطأ وإما صيام نقصى بمعنى أنه نتيجة نقص لشىء فى فريضة تكمل النقص بالصيام مثل حلق الرأس قبل وصول الهدى لمحله بسبب النقص المسمى المرض أو الأذى بالرأس فالواجب فيه فدية من صيام أو صدقة أو نسك وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ". لا عدد للوجبات فى ليل رمضان : من الأقوال الشائعة أن الوجبات فى رمضان وجبتين الإفطار والسحور وهو كلام ليس صحيحا فللمسلم أن يأكل أكثر من وجبتين فى ليل رمضان فالليل كله مباح الأكل والشرب فيه سواء بلغ عدد الوجبات واحدة أو اثنين أو عشرا ما دام الأكل لا يضره ولا يتعبه وليس إسرافا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "
[/center] | |
|