مصادر الأحداث الجارية:-
من أهم المصادر التي يمكن للمعلم الرجوع إليها لاختيار ما يناسب المنهاج من أحداث جارية لتحقيق الأهداف التدريسية هي: وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة، وتلفاز، وصحف، ومجلات، ورسوم كاريكاتيرية سياسية واجتماعية واقتصادية ومحاضرين ورحلات ميدانية (عبيدات، 1994).
شروط استخدام الاحداث الجارية:
ولا بد للمعلم عند استخدام الأحداث الجارية أن يراعى ما يلي(حميدة، وآخرون ،2000)0:-
- مستوى التلاميذ وفهمهم.
- موضوع الدرس وأهدافه.
- الفروق الفردية بين التلاميذ.
- المادة العلمية من حيث وضوحها وخلوها من المصطلحات الصعبة أو غير المألوفة.
وأن يكون الحدث ذا معنى، وتتوفر وسائل تعليمية كالمجلات والصحف ويكون لدى المعلم القدرة على تناول الموضوع بصورة ملائمة (Jarolimek,1976). ويجب ان يتصف الحدث الجاري بما يلي(حميدة،وآخرون ، 2000) .
· الصدق، ويعني أن تحتوي المادة المنتقاة حول الحدث ما يدل على صدقها ودقتها بالنسبة للمستوى المحلي والقومي و العالمي وعلى معلم الدراسات الاجتماعية الكفء التأكد من صدق المادة المنتقاة قبل تقديمها للتلاميذ.
· الأهمية، ويرتبط بذلك مدى أهمية الحدث على المستويات المحلية والقومية والعالمية، للفرد والمجتمع ويتم اختيار المعلم لمادة الأحداث الجارية والقضايا المعاصرة المرتبطة بتأثيرها على المستويات المختلفة.
· الأثر، ويعني أن يكون لمادة الحدث أثراً ملموساٌ على الأفراد والدول كأن تكون الأحداث متصلة بخلافات عسكرية بين الدول أو كوارث طبيعية أو بشرية أو أوبئة أو ثورات. مما يساعد التلاميذ على متابعة الأحداث وفهم مسبباتها.
· الحداثة، أن تتضمن اكتشافات وتطورات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وعلمية نلمسها في ارض الواقع.
· الارتباط بالمستقبل، إن الغاية من الأحداث الجارية أن تنمي في التلاميذ القدرة على الفهم والنقد والتنبؤ والربط بين المقدمات والنتائج والتطورات المستقبلية محلياً وقومياً وعالمياً.
· الاستمرار، إن يكون الحدث او المادة المنتقاة تعالج قضية عامة ومستمرة وكذلك ترتبط بحادثة او قضية اخرى وبالتالي يتوفر فيها بعد الاستمرارية.
· نوعية المصدر، ويرتبط ذلك بضرورة التأكد من مصادر المعلومات المتصلة بالحدث سواء كانت صادرة عن جهة رسمية موثوق بها أو أحد وكالات الأنباء أو العلماء الثقاة أو الحكومة.
· التعدد، ويرتبط بتعدد وجهات النظر التي تتناول مادة الحدث بالتفسير والعرض والمناقشة والمنهجية وبالتالي يتيح للطالب أن يفرق بين الرأي والحقيقة ووجهات النظر والآراء الموضوعية والآراء المفروضة بما يتفق والأهداف التي تسعى لتحقيقها.
· ارتباط مادة الحدث بأهداف تدريس الدراسات الاجتماعية وبالتالي تحقيق أهداف مادة الدرس .
وقد حدد الغرض الرئيس لدراسة الأحداث الجارية في برنامج الدراسات الاجتماعية في كندا( Canada) بالأمور التالية:
1. ملاءمة هذه الأحداث للطلبة وربطها بما يجري ومناقشتها بفاعلية مع الطلبة في اغرفة الصفية.
2. إثارة الاهتمام عند الطلبة نحو الأحداث الجارية، والتي تجعل الطلبة في شغف نحو التعليم وان نثير تفكيرهم نحو ما يجري حولهم من احداث.
3. العمل على ربط الأحداث الجارية في منهاج الدراسات الاجتماعية ومناقشتها مع الطلـبة في وقتها وبـدون تأخـير ( Clarke,1992).
أهمية استخدام الأحداث الجارية في تدريس الدراسات الاجتماعية:
ويمكن ان نبرز اهمية استخدام الاحداث الجارية في الدراسات الاجتماعية، والتاريخ بشكلاَ خاص بما يلي:
1. يؤدي استخدام الأحداث الجارية إلى تعديل اتجاهات التلاميذ وتنمية مهاراتهم في الربط بين الحدث الجاري ومكانه وزمانه والظروف المحيطة به وجمع المعلومات من المصادر المختلفة، وأدراك التغيرات والتنبؤ عن المستقبل(حميدة وآخرون ،2000).
2. تساهم الأحداث الجارية في تكوين العقلية العلمية وتكوين الأحكام المستقلة والتمييز بين وجهات النظر وبالتالي تساعد على تنمية التفكير الناقد (حميدة وآخرون ،2000؛ اللقاني،ورضوان، 1982).
3. تساعد على إثارة دافعية الطلبة وبالتالي زيادة التشويق والانتباه لديهم وذلك لارتباط المادة بالمجتمع الذين يعيشون فيه (عبيدات،واخرون، 1993).
4. تنمية القدرة عند الطلبة على اختيار المصادر ذات العلاقة في موضوع دراستهم (عبيدات 1985) وبالتالي تكسب الطلبة معارف متكاملة من المصادر الكثيرة لفهم المشكلات، وتنمية مهارات التفكير العلمي الموضوعي والقراءة والاستماع والمناقشة وتقيمها والوصول إلى النتائج (حميدة، وآخرون ،200).
5. يساعد استخدام الأحداث الجارية على تنمية التفكير الناقد وذلك من خلال المسائل الخلافية التي فيها وجهات نظر مختلفة(حميدة،وآخرون ، 2000). وبالتالي القدرة على اتخاذ القرار والتمييز بين الرأي والحقيقة والتنبؤ بما ستكون عليه الأحداث في المستقبل والتمييز بين مصادر المعلومات المختلفة (عبيدات، 1994؛ اللقاني،ورضوان، 1982).
6. يساعد استخدام الأحداث الجارية على تربية الطلبة تربية سياسية سليمة من خلال تنمية الوعي بالمشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتتبع حقيقة تغير تلك المشكلات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وفهم الحلول التي تقترح لتلك المشكلات (حميدة، وآخرون ، 2000؛ سكيل، 1974؛ اللقاني،ورضوان، 1982).
7. تساهم الأحداث الجارية في جعل مادة الدراسات الاجتماعية ومادة التاريخ بشكل خاص مادة حيه، وكذلك فهي تعدّ جسراً بين قاعة الدرس والمحيط الخارجي، والمعلومات التي يمكن للطلاب استخدامها في الحياة اليومية (Weinberg and White,2000 ) .