???? زائر
| موضوع: تاريخ مصر من أجل مستقبل مختلف الخميس 29 أبريل 2010, 11:14 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تاريخ مصر من أجل مستقبل مختلف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذا الموقع يهدف إلي تعريف الزائرين بتاريخ مصر بدايةً من توحيد مينا لشطري مصر و حتي العهد الحالي . و المرحلة الأولي تتضمن تاريخ مصر الإسلامي و تاريخ مصر الحديث، لأن أغلب المواقع علي الإنترنت التي تناولت تاريخ مصر ركزت بصفة أساسية علي تاريخ مصر القديم و تاريخ مصر المعاصر. لذلك وجدنا أنه من الأنسب أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون. ثم نوالي في المرحلة التالية عرض تاريخ مصر القديم و المعاصر بصورة مبسطة و سهلة.
هذا العرض لتاريخ مصر الذي يتناوله هذا الموقع هو أكثر من محاولة لسرد حوادث تاريخية بترتيب حدوثها، فهو محاولة لإنعاش ذاكرة الأمة و التقاط مع سقط منها عفواً أو عمدأً.
و الذاكرة، كما يقول محمد حسنين هيكل، هي أكبر محرض علي الفعل. و لأن الذاكرة هي نصف الوعي، فقد وجدنا أنه من الضروري أن نسلك في سبيل تنشيط ذاكرة الأمة مسلكاً غير منحاز و لا منقاد ، بعيداً عن الأهواء و التيارات و المصالح. فالتاريخ هو مدرسة الأمة التي تظل تدرس فيها و تستلهم منها العبر و الدروس ما بقيت.
يقول محمد عبده " إن الفكر إنما يكون فكراً له وجود صحيح إذا كان مطلقاً مستقلاً، يجري في مجراه الذي وضعه الله عليه إلي أن يصل إلي غايته" . فنحن نبحث عن تاريخ هذه الأمة بلا رتوش أو تحسينات، و لا نبتغي إلا الحق، فمتي لاح لنا نصرح به، و إن خالف في ذلك معتقدات الناس أو مصالح الحكام. فالحق أحق أن يتبع.
و الحقيقة أن هذا الموقع لا يمثل منبراً لدراسة التاريخ، و إنما هو فقط موصل جيد لكل الأعمال الجادة التي قام بها مؤرخي مصر و العالم و تناولوا فيها تاريخ مصر، و تحلوا بالشجاعة و الحرفية في دراسة المسكوت عنه من تاريخ مصر، و إعادة قراءة هذا التاريخ بعيداً عن قصور الحكام و نوادر العامة و انطباعات الدهماء.
و يمكن تلخيص أهداف الموقع في النقاط التالية:
1. إن شباب هذه العصر أصبح يميل إلي قراءة التاريخ أكثر من ذي قبل. ولكنه في نفس الوقت ليس لديه صبر أو وقت لقراءة الكتب التي تناولت تاريخ مصر. كما أن الشباب يصطدم باللغة التي تكتب بها الكتب التاريخية و التي يصعب علي البعض فهمها.
لذلك فقد كان هدفنا الأول من هذا الموقع وضع تاريخ مصر كاملاً علي الإنترنت بحيث يسهل علي الشباب مطالعة تاريخهم بصورة سهلة و مبسطة دون تعقيد. و اوردنا التفاصيل الكافية التي تعطي القارئ المعرفة الأساسية المطلوبة عن الأحداث التاريخية.
2. عمدت الأنظمة الحاكمة في بعض الفترات التاريخية إلي دفن بعض الحقائق التاريخية و إبراز حقائق أخري عن العهود التي سبقتها من أجل توجيه الرأي العام بما يخدم مصالحهم. و استخدمت في ذلك المؤرخين الذي يستخدمون أقلامهم و احبارهم لتلميع عهد من العهود و تشويه آخر. و هو ما أدي إلي شيوع انطباعات لدي المواطن المصري العادي عن أحداث تاريخية سابقة. هذه الانطباعات و إن شابها بعض الصحة فإنها تعد منقوصة إلي درجة الخداع.
و الحقيقة أن الأنظمة الحاكمة التي لعبت بالتاريخ، استخدمت اساليب ذكية للقيام بذلك، فهي لم تلجأ في معظم الأحيان إلي الكذب و تلفيق الأحداث، و إنما لجأت إلي التركيز علي بعض الحقائق التاريخية تركيزاً شديداً،ً و تجاهل حقائق أخري تجاهلاً متعمداً. و بالتالي أوحت إلي القارئ العادي أن هذه الحقائق التي أبرزتها هي أهم و أصدق ما توصف به هذه العهود ، و لا يوجد شئ آخر يستحق التوقف عنده، مستخدمة في ذلك ميل الناس بصفة عامة إلي الحكم علي الأشياء من خلال الانطباعات.
لذلك فنحن نسعي في هذا الموقع إلي إظهار النصف الآخر من الحقيقة الذي طالما طُمس في كتب التاريخ عن عمد أو غير عمد، حتي يصل القارئ إلي فهم اساسي و محايد لكل عصر تاريخي، ما له و ما عليه.
3. نحن دأبنا علي النظر لبعض الشخصيات و العهود التاريخية من خلال منظار لا يري إلا لونين، الأبيض و الأسود. فالشخصية إما بيضاء فنحبها و نضفي عليها قداسة و مثالية شديدة، أو شخصية سوداء نكرهها فندوسها بالأقدام. و الحقيقة أن هذه الطريقة في التعامل مع التاريخ تفقد التاريخ أهميته الأساسية و هي أنه المورد الأساسي للدروس و العبر. فإذا تغاضينا عن الأخطاء التي ارتكبها من نحبهم، فسوف نكرر هذه الأخطاء مرة أخري. و إذا تغاضينا عن الإنجازات التي قام بها من نكرههم، فلن نتعلم من هذه الانجازات أو نكررها.
لذلك فنحن نهدف في هذا الموقع إلي تناول الشخصيات و العهود التاريخية كما هي بالألوان الطبيعية، دون محاولة لإضفاء اللون الأبيض أو الأسود عليها، و نترك للقارئ مسئولية تكوين رأي خاص به. و هذا الموقع يضع مسئولية علي قارئ التاريخ المصري و هي أنه لا يقنع بأرباع أو أنصاف الحقيقة، و إنما الحقيقة كلها، و يتقبل بموضوعية و تفكر التاريخ كله بكل ما فيه من أحداث بعضها يدعو إلي الفخر و العتزاز ، و أحداث أخري تبعث علي الخزي و الألم.
و في النهاية نرجو أن يري زائر هذا الموقع فائدة و أهمية فيما تناولناه من تاريخ مصر و طريقة عرضه، و ما يحفزه إلي السعي لمعرفة المزيد.
"فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" صدق الله العظيم
زيارة الموقع والإستفادة منه على الرابط: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] __________________ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
|