دراسة عن تصورات مستقبلية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير النظام التربوي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تشهد النظم التربوية في العصر الحالي تغيرات عميقة في مختلف عناصرها, وذلك استجابة لثورتي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي غيرت الكثير من جوانب الحياة الإنسانية، فهدفت هذه الدراسة إلى تحليل عناصر النظام التربوي التالية: المعلم والطالب وعملية التدريس والمنهاج الدراسي، والقيادة التربوية في ضوء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وطرح تصور مستقبلي لمهارات الثقة الالكترونية التي يظهرها المتعاملون بالعملية التربوية وفق هذه التكنولوجيا، واعتمد الباحثان المنهج النظري التحليلي للوصول إلى التصور المستقبلي، وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: * بالنسبة للمعلم: سيتغير دوره فيصبح المرشد والميسر لتعلم الطلبة، ولا بد أن يمتلك مجموعة من الكفايات والمهارات الجديدة. * وبالنسبة للطالب: سيرتقى دوره من مجرد متلق للمعلومات إلى مشارك وفاعل ومبدع ومنتج للمعرفة ومشارك في صياغتها، قادر على التفاعل مع مجتمعه ومع العالم بما فيه من تغيرات، ولذلك يجب أن يمتلك كفايات جديدة لم تكن معروفة من قبل تتعلق باستخدام التقانات الجديدة للحصول على المعرفة ومعالجتها وتبادلها مع الآخرين. *وبالنسبة لعملية التدريس ستصبح أكثر تشويقاً وفاعلية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث يهيئ المعلم البيئة المناسبة للتعلم، ويشرع الطلبة بالتعلم مستخدمين أجهزة الحاسوب ببرمجياتها المختلفة، ومتصلين بمصادر التعلم، وقائمين بعملية جمع البيانات وتقييمها وتفسيرها، والبحث في المواقع الإلكترونية، والتواصل والتفاعل والتعاون مع الزملاء في الصف، وطلاب من مناطق وبلدان مختلفة. وستؤدي إلى ظهور ما يسمى بالتعلم المتمازج، وإعادة تشكيل التعلم المبرمج. *وبالنسبة للمنهاج سيؤدي إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التعليم والتعلم إلى إعادة تشكيل المناهج التعليمية وفق التكنولوجيا الجديدة. *وبالنسبة للقيادة التربوية فلا بد أن تتخذ قرارا استراتيجيا بالتغيير نحو إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات النظام التربوي، وإعادة هندسة هذا النظام وفق المعطيات الجديدة، ولا بد أن يمتلك قائد التغيير مجموعة من المهارات، مثل: مهارة نشر الرؤية في فكر العاملين، وتحديد المسار الحالي للتطبيق، ووضع خطة إستراتيجية للتطوير التربوي المعتمد على اقتصاد المعرفة، والتقييم المستمر لمراحل تنفيذ هذه الخطة. * ستتحول عمليتا التعلم والتعليم في المستقبل من المحتوى العلمي إلى عمليات تعليمية، ومن الدروس الجماعية إلى دروس شخصية، ومن الأعمال الفردية إلى أعمال تشاركية، ومن التعلم باستخدام مواضيع مختلفة إلى تعلم باستخدام المشاريع، ومن الفصول الدراسية القصيرة إلى تعلم مفتوح مستمر، ومن التعلم في المدرسة إلى التعلم في أي مكان وزمان. وأوصى الباحثان الأنظمة التربوية العربية -وخصوصا التي لم تبدأ بعملية التطوير المعتمد على اقتصاد المعرفة - بضرورة وضع خطة إستراتيجية شاملة لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع عناصر النظام التربوي، وتوفير ما يلزم لإنجاح هذه الخطة.

النص كامل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» الانترنت في التعليم والتعلم في المدارس الكندية : دراسة في التغيير التربوي
» أهمية شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) في تطوير طرائق التدريس في مؤسسات التعليم العالي
» دراسة حول البرنامج التربوي الفردي ( تربية خاصة )