Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بكم في منتدي اسراء حسين ، إذا كنت زائر يسعدنا ويشرفنا ان تسجل في المنتدي وتكون من ضمن اعضاؤه ، اما إذا كنت عضوا فتفضل بالدخول ، شكرا لزيارتكم لمنتدانا
دمتم برعاية الله وحفظه
مع تحياتي،
اسراء حسين
Esraa Hussein Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Esraa Hussein Forum



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول
المواضيع الأخيرة
» صناعة الخرائط عبر التاريخ
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالخميس 20 يوليو 2017, 10:04 pm من طرف محمدسعيدخير

» بطاقات القوانين الصفية للطلاب مهمة جدا جدا
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالأربعاء 19 أكتوبر 2016, 8:12 pm من طرف تلميذة سيبويه

» برنامج الأرشفة الإلكترونية/ مجانا 100% برنامج أرشيف التعاميم والوثائق
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر 2016, 9:36 pm من طرف alialneamy

» المكتبة الألمانية النازية (مكتبة كتب عن تاريخ المانيا النازية) من تجميعى الشخصى حصريا على منتدانا
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالجمعة 24 يوليو 2015, 11:48 pm من طرف هشيم النار

» جامعة المدينة العالمية
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:42 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:41 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

» جامعة المدينة العالمية
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يونيو 2015, 4:40 pm من طرف BI744

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Esraa Eman Hussein{Admin}
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
Dr.Emanis
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
أبلة حكمت
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
البروفوسور
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
mony moon
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
zinab abd elrahman
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
نهى
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
nihal noor eldin
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
heba mohammed fouad
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
super mada
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_rcapمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_voting_barمراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
التوقيت
Free Clock
مواضيع مماثلة

 

 مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البروفوسور
supervisour مشرف
supervisour مشرف



مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  115810
الابراج : الاسد
عدد المساهمات : 791
تاريخ التسجيل : 12/12/2010
العمر : 58
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  Jb12915568671

مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  Empty
مُساهمةموضوع: مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية    مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية  I_icon_minitimeالثلاثاء 28 ديسمبر 2010, 10:07 pm

رسالة هرتزل إلى دوق بادن الكبير

9-11-1898م


لم نتوصل إلى نتيجة إيجابية بخصوص وضع الوفد تحت رعاية صاحب الجلالة الإمبراطورية.
عندما اجتمعت به في مقابلتي الأولى له في القسطنطينية كنت أظن أن هذه النتيجة ستجيء في أعقاب اللفتة العلنية في القدس وذلك أن جلالته كان يعطف جدًا على الفكرة الصهيونية الأمر الذي نحن مدينون لمساعدة سموكم به. وقد تم الاتفاق على أن أقدم مسودة خطابي قبل الاستقبال الرسمي. وقد قدمتها وقبلت المسودة بشيء قليل من الحذف وها أنا أرسل إليك الخطاب الذي قلته في القدس راجيًا من سموكم أن ترد لي هذه النسخة. على أنه لا بد أن تكون قد حدثت صعوبات في ما بين المقابلة في القسطنطينية وبين استقبال الوفد في القدس أنا لا أعرف بعد ما الذي حدث بالضبط ولكني أقدر ذلك لأن صاحب الجلالة لم يذكر الحماية لشركة الأراضي في جوابه. إن تأسيس شركة للأراضي على نمط " الشركة القانونية " أو شركة الهند الشرقية كان يبدو أنه الشيء الذي يمكن الحصول عليه بدون إثارة أي شعور بالاستياء عند سائر القوى.
ما أزال أعتقد أنه - ضمن الحالة الحاضرة - ليس هناك مجال للمعارضة من قبل فرنسا وهي القوة التي تدعي حماية هذا الجزء من الشرق وحادث الفاشودا يؤكد هذا الرأي. فالحكومة الحاضرة للجمهورية يجب أن تقبل بالأمر الواقع إلا إذا كان بالغ الإهانة.
وبما أن صاحب الجلالة تفضل بقوله " إن الأمر يحتاج إلى دراسة مفصلة ومباحثات أكثر " فلا بد أن أعرف قريبًا عن ماهية هذه الصعوبات التي قامت.
إذا لم يكن تفسيري للحوادث الأخيرة مخطئًا فإن الصعوبات الخارجية وليس تغير رأي صاحب الجلالة هي التي أدت إلى تأجيل إعلان الحماية الألمانية التي كنا ننتظرها. ما أزال متذكرًا كلمات سموكم الحكيمة التي تفوهتم بها في مانو. إنه في مثل هذه القضايا التاريخية العالمية كل خطوة تحتاج إلى صبر. وربما لم أكن على خطأ إذا اعتبرت أن هذه الحماية التي نريدها هي قائمة إلى أن أسمع العكس. ومن أجل هذا الأمر سأقوم بما يتطلب مني من إخلاص في العمل وحذر.
هذا وسأظل مدينًا لسموكم بالشكر والامتنان من أجل مساندتكم قضيتنا حتى لو تغيرت السياسة الألمانية ورفضتها ذلك لما تتركه مساندتكم المعنوية لنا من إيمان بأن قضيتنا لا يمكن إلا أن تكون على حق مادام أن عقلاً كبيرًا مثل عقلكم يرضى عنها.
كم أتمنى أن يعرف العالم بأجمعه عن المحادثات التي جرت بيني وبينك والتي أقوم أنا بواجبي بإبقائها سرية.
إن هذه الطريقة الشريفة والبسيطة في تأدية عمل الحاكم ستؤثر في الكثير من الناس وتجعل بعضًا منهم يخجلون. لقد كانت لحظات لا تنسى خففت عني المتاعب والأحزان التي لاقيتها أثناء عملي الشاق، وسأظل ممتنًا أبدًا من أجل الفرصة التي سمحت لي بأن أتعرف إلى شخصية القيصر المشرقة

رسالة هرتزل إلى دوق بادن الكبير يعرض فيها مخططه الجديد

15-12-1898م

كنت أتوقع أن حالة اليهود الراهنة في القدس - كما هي في كل مكان لسوء الحظ - لن تترك أثرًا طيبًا في نفس القيصر. ولكن مثل هذه الأوضاع وحماسنا لأن نبدلها هي أهم أسباب وجود الحركة الصهيونية بالمناسبة لو تفقد المستعمرات الزراعية التي كانت تأسست في الأراضي المقدسة لكان استطاع أن يرى التغير النافع الذي حدث في المظهرين الطبيعي والمعنوي ويرى أسلوب الحياة الجديد الذي نريد جماهيرنا أن تندمج فيه. ونحن نعتبر رفع مستوى الحياة وسيلة إلى غاية أبعد هي تحسين حال شعبنا على العموم. إذا نجحنا بتأمين مجالات العمل المثمر لإخواننا التعسين على هذه الأرض التاريخية - الأمر الذي هم راغبون فيه كما برهنت حقائق كثيرة - إذا نجحنا في هذا فإن هذا العمل سيعطينا في الوقت نفسه إمكانات كافية لإنجاز أعمال أخرى أيضًا.
إنه لمن دواعي ارتياحي أن أعلم من سموكم الملكي أن خطابي في القدس قد نال الرضى وأننا من الآن نستطيع أن نعتمد على مساعدتكم واهتمامكم. هناك صعوبات في اختلاف المواطنة بين اليهود الذين استوطنوا فلسطين حتى الآن أو بين هؤلاء الذين يستوطنون فيها في المستقبل ولكني – وبكل تواضع - ألفت انتباهكم إلى أن افتراض الحماية الألمانية سيبدل كثيرًا في هذه الحالة. ففي الوقت الحاضر أنا أمسك بجميع الخيوط في يدي وأنا أؤكد لك بأن جميع هذه الصعوبات يمكن إزالتها حتى استيطان الأليانس الإسرائيلي التي ما تزال حتى الآن تحت السيطرة الفرنسية سوف - وأنا متأكد مما أقول - تسرع إلى الاندماج في الجالية تلك حالما تبرز هذه إلى الوجود. يبقى السؤال كيف يمكن توطد الحماية الألمانية بدون دخان ونار. لأني على ما أعلم جيدًا أن ألمانيا لا تستطيع ولا تريد أن تتدخل في أمور لا تعرف نتائجها من أجل قضيتنا مهما كانت هذه القضية إنسانية.
على أننا الآن نستطيع أن نقترح طريقة غير علنية لهجرة اليهود تحت الحماية الألمانية بتدريج ونظام بحيث لا يكون هناك مجال للاعتراض إذا سارت الأمور بحذر.
هذا هو خلق الشركة اليهودية للأراضي في سورية وفلسطين التي ذكرتها في خطابي في القدس التي تشترط أن يكون مركزها في ألمانيا مثل هذه الشركة تتصف بقانون مدني. وكل الاتفاقات التي تُجْرَى بين الحكومة الألمانية وزعماء حركتنا يجب ألا تتسرب إلى الخارج وكل ما يطلب من الحكومة التركية هو أن تبطل قانون منع الهجرة. أما هذا الأخير فهو ليس تحت الحماية على كل حال لأنه كما قد يعلم سموكم أن مندوبين مختلفين خاصة المندوب الإنجليزي احتجوا عليه.
على كل حال فسوف نؤسس الجمعية اليهودية للأراضي في المستقبل القريب لأننا نحتاج حتمًا إلى هذه الوسيلة لتطورات المستقبل. هذا وأنا حتى الآن أسير في الأمر بتمهل لأنه حتى في مراحل ما قبل الخلق يجب أن نتوصل إلى حماية شركة الأراضي في المستقبل.
وحتى لا أطيل الكلام إلى درجة مملة فها أنا أعطي نتاج الأفكار المختلفة: السؤال هو: هل نحصل على حماية ألمانية أو إنجليزية؟ أما حماية أي قوة غير هاتين فلا نفكر فيها الآن أبدًا. إن حركتنا اليوم مهيأة لتقبل الحماية الألمانية منذ أن حظيت بالاتصال بسموكم وأنا أفكر- وهذا يرجع إلى اهتمامي بألمانيا بسبب ميولي الثقافية وكوني أديبًا ألمانيًا - أفكر بأنه يجب أن نجتهد أكثر حتى نحصل على حماية الإمبراطورية الألمانية والقانون الألماني. فهناك الميل في سياسة ألمانيا للتوصل إلى موطئ قدم في الشرق وهناك اهتمام صاحب الجلالة القيصر بأرض أجدادنا اهتمامًا دينيًا وسياسيًا وأخيرًا الحقيقة القائمة وهي تأثير ألمانيا على تركيا الذي أصبح متغلبًا اليوم. كل هذه الأمور تسند وجهة نظري في أن الحماية الألمانية هي التي نريدهـا لحركتنا لا الحماية الإنجليزية التي يريدها البعض. والحاجة اليوم أصبحت ملحة لتقرير هذا في أقرب وقت. وأنا اليوم أعتقد بأنه حتى لو تأسست شركة الأراضي ضمن القانون المدني وكان مركزها في إنجلترا فإن هذا يجب ألا يمنع إمكان وضع الاستيطان تحت حماية ألمانية، وتحت رعاية القانون الدولي في مرحلة متأخرة - ربما تكون نوعًا من حماية ألمانية - إنجليزية مشتركة ولكن من يستطيع أن يتكهن بالصعوبات التي قد تبرز من جراء هذا. سيكون الأمر معلقًا بين قوتين وربما أكثر.
لقد تلطف صاحب الجلالة وأخبرني في القدس أن الموضوع يحتاج إلى دراسة أطول. أنا الآن في انتظار الأوامر

رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا

10-3-1899م


بما أني لم أسمع أي شيء منذ رحلة فلسطين عن الحماية التي سبق التحدث فيها فإني أقدر أن صعوبات سياسية لابد أن حالت دون تحقيق هذا الأمر. ويبدو أن عدم الثقة من جانب السلطان وغيرة القوى الأخرى قد أثرا في القضية ولكن هل يعني هذا أن نتخلى عن إنجاز مخطط له مستقبل؟ أنا أعرف أن حكومة الإمبراطورية لا تريد أن تتعرض لأي مجازفة من أجلنا إنما أليس من الممكن إيجاد طريقة نتوصل بها إلى الهدف بدون أن يكون ذلك ظاهرًا للجميع؟ أما هذه الطريقة فقد سمحت لنفسي أن أقدم تفصيلها لصاحب السمو الملكي وهي ما يلي: أولاً نؤسس كتلة اتحاد في إنجلترا تقوم بالخطة التحضيرية وتهيئ للأمور المالية فتمتلك الأراضي وتأخذ حقوقًا للهجرة من الحكومة التركية وعلى أساس هذه الامتيازات يمكن تأسيس الشركة القانونية فيما بعد - وإذا سار كل شيء على ما يرام يكون مركزها الرسمي في كارلسروه وتحت حماية صاحب السمو الملكي الدوق الكبير فريدريك. وهذا سيؤدي من تلقاء نفسه إلى علاقة سياسية هي حماية من قبل الإمبراطورية لا يقف ضدها جانب آخر. ولن يتطلب هذا إعلان الحماية من جانب حكومة الإمبراطورية ويمكن أن يتخلى عنا في أي وقت بدون أي جلبة تمامًا كما فعلت الحكومة الإنجليزية مع سيسل رودس. هناك فروق بين السير سيسل رودس وبيني.
هناك فروق شخصية ليست في صالحي. ولكن الفروق في الأهداف هي في صالح حركتنا لأن بين أيدينا رأس مال يختلف كل الاختلاف عما عنده من رأس المال ولأن عندنا موارد إنسانية عظيمة في جميع أنحاء أوروبة الشرقية.
إنه لمن سوء الحظ ألا يتمكن جلالتكم من رؤية أصحاب المستعمرات التي قد بدأت في فلسطين. إن منظر اليهود المكتظين في القدس لم يكن يدعو للانشراح ولكن حتى هؤلاء اليهود يودون لو يستطيعون الذهاب إلى الأرياف ليعملوا في الأرض لو أن الحكومة التركية لا تمنعهم من ذلك.
وإنه لمن دواعي حزني أيضًا أن أضطر لأن أصحح أخبارًا أخرى خاطئة أخبارًا تحط من قيمة مشروعنا - أظن أن بعض مستشاريكم يسمعونها من اليهود الذين لا يؤمنون بنا.
والجواب على هذا بسيط - أن كثيرين من أغنياء يهود الجانب الغربي من لندن يخافون من أن نحملهم على الذهاب معنا لذلك فهم يخطئونا ويهزأون بنا في أحاديثهم وجرائدهم على أني أعتقد بأن مثل هذه المعارضة يجب أن ترفع من قدرنا.
إن مجهودنا يسير في أكثر من اتجاه، من ذلك أننا نسعى لدمج العنصر اليهودي في كل بلد، ولكن ذلك في رأيي لا يكون عن طريق الثورة. إن الاستيعاب لا يتم إلا عن طريق الكنيسة.
أما الذين سيذهبون فهم هؤلاء الذين لا يستطيعون أو لا يريدون الاندماج في محلات إقامتهم الحاضرة - هذا مبدأنا. ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء الذين يبقون مواطنين أفضل لن يكون هناك بعد اتحادات غير طبيعية بين القضبان الحديدية وبين براميل النفط.
ليست الفائدة المرجوة من حركتنا في مضمار التحسين الاجتماعي بخافية على جلالتكم ولا قيمتها من حيث السياسة الاستعمارية. إن حركتنا قوية حتى لو لم يكن لها أي مساعدة مالية أو معنوية في ألمانيا فمواردنا هي في روسية ورومانية وجاليسية وإنجلترا وأمريكا وجنوبي إفريقية. على أنه يمكن لألمانيا - بطريقة تبقى في الوقت الحاضر سرية ولا تتطلب في المستقبل أي مسؤولية - أن تضمن لنفسها منذ بدء مستعمراتنا وللمستقبل سوقًا صناعية كبيرة وكل ما نطلبه منها مقابل هذا هو أن يسمح لنا بتنظيم أمورنا في ألمانيا.
أنا أعرف أنه لا يجب أن ننتظر أي وعود خطية بخصوص هذا الموضوع والأمور على ما هي عليه اليوم إنما أتقدم ثانية بكل احترام بطلب مقابلة مع جلالتكم بعد رجوعكم. إنني في حاجة ماسة إلى التشجيع خاصة في هذا الوقت بالذات وبعد هذا أسير في العمل فأحاول الحصول على رضى قيصر روسية ولن أعود إليكم ثانية إلا بعد أن أتمكن من تقديم المشروع تمامًا. على أن فشلي في الحصول على مقابلة معكم سوف يكون بمثابة رفض أكيد يشعرنا بأنه ليس هناك أي أمل بمساعدة ولو سرية وغير ملتزمة منكم.
إن الفكرة هذه كانت قد نالت عطف أحد عظماء ملوك هذا القرن نابليون الأول. وكان آخر مؤتمر لليهود سنة 1806 الصرخة أو اللهثة الأخيرة لهذه الفكرة. ترى ألم يكن الأمر ناضجًا بعد في ذلك الوقت أم لم يكن لليهود ممثل صادق العزم أم كان الفشل بسبب قلة وسائل المواصلات؟
لقد أصبح وقتنا الحاضر معجزة في المواصلات ومسألة اليهود يجب أن تستفيد من هذه المعجزة بهذه الطريقة يمكن أن تنحل. وما لم يكن ممكنًا في عهد نابليون الأول هو ممكن في عهد وليم الثاني

ما كتبه هرتزل في مذكراته عن مقابلته للسلطان عبد الحميد الثاني

18-5-1901م

قلت له بواسطة إبراهيم إني أكرس نفسي لخدمته لأنه يحسن إلى اليهود. واليهود في العالم كله مدينون له بذلك. وإني بشكل خاص مستعد لتأدية أية خدمة له وخاصة الخدمات الكبيرة (يوجد كثيرون لأداء الخدمات الصغيرة) وأكدت له أني لا أنوي نشر أي شيء عن اجتماعنا الحاضر. بإمكانه أن يتحدث إليَّ بثقة مطلقة. فشكرني وقال إني دائمًا صديق لليهود والواقع أني لا أعتمد إلا على المسلمين واليهود لا أثق الثقة نفسها برعاياي الآخرين.
فرثيت المظالم التي نعانيها في العالم وقال إنه حافظ دائمًا على إبقاء إمبراطوريته مفتوحة أمام اللاجئين اليهود كملجأ لهم.
قلت عندما أبلغني الأستاذ فامبرى بأن جلالته سيتفضل باستقبالي أخذت أفكر بقصة أندروكليس والأسد القديمة الجميلة. فجلالتكم هو الأسد ولعلني أنا أندروكليس وربما كانت هناك شوكة يجب سحبها .. الشوكة هي الدين العام. إذا أمكن إزالتها تمكنت تركيا من استعادة نشاطها وحيويتها.
فتنهد وابتسم وهو يتنهد وترجمه إبراهيم: منذ أن بدأ عهد جلالته المجيد وجلالته يسعى عبثًا لإزالة هذه الشوكة التي غرزت في عهد أسلافه العظام والتي يبدو أن من المستحيل الخلاص منها ولا أحسن من أن أسهم أنا في المساعدة إن أمكن.
قلت حسنًا إذن أظن أني أستطيع الإسهام لكن الضرورة الأولى هي السرية المطلقة.
رفع السيد عينيه إلى السماء ووضع يده على صدره وأخذ يتمتم إنه سر.. إنه سر.
قلت إن إلحاحي هو لأن الدول التي تريد إضعاف تركيا سوف تسعى جهدها لمنع استعادتها نشاطها. ولذلك ستسلك كل سبيل لمنع هذه العملية وقلت إني أريد تنفيذ العملية بواسطة أصدقائي في كل دور البورصة في أوروبة شرط موافقة جلالته. غير أنه لما يحين الوقت يجب أن تأخذ الموافقة شكلاً خاصًا في مصادقة اليهود ويجب إعلانها في شكل مناسب.
ترجم إبراهيم كلمات سيده بوجه حبور: لجلالته جوهري يهودي، قد يقول له شيئًا مناسبًا لليهود ويأمره بأن ينشره في الصحف. ولجلالته أيضًا حاخام أكبر ليهود، حاخام باشي. قد يقول له أيضًا شيئا مماثلاً، فاعترضت على ذلك، تذكرت أن الدكتور ماركس أخبرني مرة أن حاخام باشي بصق مرة لدى ذكر اسمي. فقلت " كلا لن يخدم ذلك مقاصدنا. لن تذاع على العالم بشكل يخدمنا. سأسمح لنفسي فيما بعد بأن أشير على جلالته اللحظة التي نستطيع فيها الإفادة منها. أريد أن أعبئ مشاعر اليهود الإيجابية للعمل في سبيل الإمبراطورية التركية لذلك يجب أن يكون للإعلان صفة الأمر. أما الكلام مع حاخام باشي فيبقى في تركيا لوحدها فقط. كل ما تحتاجه هذه البلاد الجميلة هو المهارة الصناعية لشعبنا يغتني الأوروبيون الذين يأتون عادة إلى هنا بسرعة ثم يخرجون بسرعة بغنائمهم للوسيط حق الربح الأمين بالطبع لكن عليه أن يبقى بعد ذاك في البلاد حيث جمع ثروته.
هز السيد برأسه موافقًا وقال لإبراهيم ما أعاده عليَّ فرحًا: لا يزال يوجد في بلادنا ثروات غير مستثمرة. اليوم فقط تلقى جلالته برقية من بغداد باكتشاف حقول نفط فيها أغنى من حقول نفط القوقاز.
وإذا كنت سأبقى هنا مدة كافية فإن جلالته يود أن ألقي نظرة على المناطق التي تمتد فيها سكة حديد الأناضول فالأرض على جانبي السكة مثل جنة. وهناك أيضًا حديد خام ومناجم ذهب وفضة كان الذهب في عهد أسلاف جلالته العظام يستخرج ويسبك في سبائك ويصاغ في عملة وبهذه الطريقة كانوا يدفعون للجنود رواتبهم.
والواقع أنى لاحظت أن السيد حينما كان يتفوه بكلماته الأخيرة كان يقيس في الهواء إلى مسافة معينة بكلتا يديه. والظاهر أنه قصد بها أحجام قضبان الذهب الصغيرة.
ثم حصل شيء مفاجئ طلب منى السيد بواسطة إبراهيم أن أوصي له ماليًا ما يقدر أن ينشىء موارد جديدة للبلاد: مثلاً ضرائب غير باهظة جدًا من نوع ضرائب الكبريت. هذا البرهان على ثقته فيَّ أرضى غروري. لكني قلت إن الأمر ينطوي على مسؤولية كبيرة عليَّ لأني لمهمة من هذا النوع لا أستطيع أن أذكر إلا من أثق بكفاءاته وأخلاقه. لكني قلت إني أفضل أن أنظر في المسألة وأن أعلم جلالة السلطان بمجرد أن أعثر على الرجل المناسب. وبالمناسبة فكرت بأن الرجل يجب أن يدرس الوضع الاقتصادي في السر فقط ويقدم نتائجه إليَّ وعلى أساس هذه المعلومات أستطيع أن أصوغ برنامجي للإصلاح الاقتصادي، لكن السيد كان له رأي آخر أنه يفضل أن يعطي الرجل مركزًا رسميًا لأن ذلك يثير انتباهًا أقل. يجب إلحاقه بوزارة المال كمدير عام ويقدم لك التقارير الدورية فاعترفت بسلامة هذه الفكرة وسألت كيف سأرسل رسائلي إلى جلالته - هل أحتاج إلى علامة أو خاتم خاص لذلك؟
قال جلالته بواسطة إبراهيم إن خاتمي يكفي أن الرسائل التي تحمل خاتمي سوف تسلم رأسًا إلى جلالته بواسطة تحسين بك.
ثم انتقل السيد إلى مشروع تصفية الدين العام المعلق وقد شرح لي المشروع. تألفت التصفية من عقد دين جديد بدل القديم مما يوفر مليونًا ونصف المليون جنيه لمواجهة عجز السنة الماضية.
ماذا؟ هذه الكمية فقط؟ وأبديت دهشة حزينة وكذلك فعل السيد ورجوته أن أعلم كل شيء عن مشروع التصفية لأحكم ما إذا كان يجب المضي فيه. فقد تكون التصفية جيدة وقد لا تكون. عليَّ أولاً أن أعرف تفاصيل الخطة. فأمر جلالته بتلبية طلبي. سيعهد إلى أحدهم بإعطائي المعلومات اللازمة.
واستأنفنا الحديث من موضوع إلى آخر. وقد أثرت اهتمامه. وعرضت عليه برنامجًا للمستقبل بخطوطه العريضة حول كل ما يمكن فعله في هذه المدينة الرائعة وفي الإمبراطورية وحتى أحصل لهما على أوسمة ذكرت رفيقي ولفسون ومرمورك اللذين يمكن الإفادة منهما: يمكن إنشاء مصادر جديدة للدخل كاحتكار للقوى الكهربائية مثلاً. فأخبرني جلالته بواسطة إبراهيم أنه يوجد في القصر مولد كهربائي وأن جلالته مسرور من النور الكهربائي فهو أفضل من الأنواع الأخرى من النور.
ثم تحدثت عن إمكانات تحسينات أخرى في المدينة مثلاً جسر جديد لاسطنبول مرتفع لدرجة تمر تحته أكبر السفن إلى ميناء القرن الذهبي (وهي فكرة مرمورك) إلا أن جلالته رجاني أن أصرف النظر عن هذه المشاريع حاليًا وأن أشغل نفسي أولاً بإزالة الدين العام.
وكنت قد استنفذت قواي لا بد أن المحادثة امتدت أكثر من ساعتين لقد حكت الخيوط كما شئت وتأكدت أنه يود أن يسمع تفاصيل أخرى مني لذلك جعلت الحديث يسترخي. والسيد أيضًا لم يعد يجد شيئًا يتحدث عنه وبعد لحظة صمت وقف وأعطاني يده. وردد: إنه سر .. سر.
بعد ذلك طلبت تصريحًا لصالح اليهود أعين موعده فيما بعد. (وكنت أفكر بالمؤتمر). وأخيرًا طلبت عرضًا مفصلاً للوضع الاقتصادي ولمشروع التصفية، فوعدني بذلك كله

رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد الثاني

تاريخ الصدور: 17/6/1901م


اتباعاً للخط الذي رأى جلالتكم من المناسب اقتراحه علي اعتقدت أن من الواجب الحصول على مليون ونصف المليون جنيه تركي حالاً لتأخذ محل مهمة تصفية الدين وهي المهمة الصعبة إن لم نقل المستحيلة والتدبير الذي عملته وأصدقائي هو حسبما يلي: يمكن جمع المليون ونصف المليون جنيه تركي بإنشاء مصدر جديد للدخل حالاً، لكنه يجب أن يكون من نوع يجعل اليهود يدركون المشاعر الكريمة جداً التي يكنها صاحب الجلالة تجاههم في قلبه الحنون. بهذه الطريقة سوف نعد الطريق للإجراءات العتيدة.
من أجل هذه الغاية أصدقائي مستعدون لتأسيس شركة مشتركة الأسهم يبلغ رأسمالها خمسة ملايين جنيه تركي هدفها تنمية الزراعة والصناعة والتجارة وباختصار الحياة الاقتصادية في آسيا الصغرى وفلسطين وسورية. ومقابل الامتيازات الضرورية التي تمنحها جلالتكم سوف تدفع الشركة اشتراكاً سنوياً بستين ألف جنيه تركي لحكومة جلالتكم وعلى أساس هذا الاشتراك المضمون برأسمال الشركة يمكن الشروع بقرش يستهلك في واحدة وثمانين سنة لن يكلف هذا القرض شيئاً لأن الشركة ستمتص الفائدة والاستهلاك وهي التي ستأخذ السندات ثم تستبدلها. وما على الحكومة إلا أن تسحب مليوناً ونصف المليون جنيه تركي. ومفهوم بالطبع أن الشركة ستسجل في تركيا وأن المهاجرين اليهود الذين سوف تستقدمهم سيصبحون رأساً رعايا أتراكاً خاضعين للخدمة العسكرية تحت راية جلالتكم المجيدة.
سيتاح الوقت بهذا المليون ونصف المليون جنيه لدرس الموارد الأخرى للدخل ولاستثمارها. وقد تفضلتم جلالتكم بذكر الكبريت. إن بين أصدقائي من يقدر أن يتولى المشروع. وبينهم من يستعد لبذل كل جهد لتقديم أفضل الشروط لجلالتكم لتستعمل مداخيل الكبريت كأساس لقروض أخرى بدون إرهاق دافع الضريبة كثيراً. الأسلوب نفسه يستعمل في استغلال مصادر النفط والمناجم والقوى الكهربائية.
سوف توضع عروض هذه المشاريع الأخرى بالتفصيل وتقدر حالما تأمرون جلالتكم، أما مسألة الكبريت فيمكن الاتفاق عليها الآن بينما المسائل الأخرى تحتاج إلى مزيد من الدروس. وأسمح لنفسي أن أضيف إلى ذلك أن خدماتي الخالية من أية مصلحة في هذه المشاريع هي تحت تصرف جلالتكم حتى وإن كنتم لا تعتقدون أن من المناسب البدء الآن وهنا في مشروع الشركة العثمانية – اليهودية الكبيرة في آسيا الصغرى. وفوق كل شيء علي أن أبرهن لجلالتكم أنني خادم غيور ومخلص. لا أسأل في عملي لجلالتكم إلا شرف استعادة ثقة جلالتكم فيَّ لأني مقتنع أنه في وقت غير بعيد ستدركون أنه من مصلحة الإمبراطورية العثمانية أن تجتذبوا الموارد الاقتصادية اليهودية لحماية شعبنا المسكين. ثم أنه لمن مصلحة اليهود أن يجدوا تركيا دولة قوية ومزدهرة. إنها فكرة حياتي.
سيكون لمشروع الشركة العثمانية – اليهودية ولإعطاء الإشارة للشعب اليهودي بأسره فائدة أخرى وهي أن دافعي الضرائب بشراً وممتلكات سيزدادون في كل المناطق التي ستعمل الشركة فيها. وستدفع الشركة المزيد من الضرائب بنمو عملها وسيتدفق رأس المال اليهودي من كل زاوية ليوطد نفسه هناك وليبقى في الإمبراطورية. وفي الوقت نفسه سيسير هذا العمل الهادئ الذي سمي "سحب شوكة الأسد" بدون معرفة أولئك الذين يريدون خراب الإمبراطورية.
تبقى كلمة واحدة. إذا شئتم جلالتكم أن يدبر المليون ونصف المليون جنيه قبل تشرين الأول فإن الوقت يمر بسرعة. ويجب ألا ننسى أن رجال المال والأعمال يطلبون اتفاقات ليدفعوا المبالغ اللازمة. يجب أن نتوقع ثلاثة أشهر قبل تسلم المبالغ كلها. فإذا ارتأت حكمة جلالتكم العظيمة الدخول في هذه المفاوضات لتسلم المليون ونصف المليون جنيه قبل شهر تشرين الأول يجب تحديد الامتيازات للشركة الكبيرة في أوائل تموز. وإني لآتي إلى القسطنطينية بدون تأخير إذا أمرتم بذلك.
لست أعلم إذا كان يحق لي أن أذكر موضوعاً أخيراً، وأنا أذكره بتردد راغباً في عدم إزعاج جلالتكم بأي طريقة كانت. جاء أحدهم ليخبرني أنه يوجد كاتب في باريس اسمه أحمد رضا عرف بهجماته على الحكومة الإمبراطورية. وقد علمت بوجود سبيل لتوقف هذه الحملات. وقد أخذت علماً بهذا الأمر دون أن ألزم نفسي بأي شكل لأن ليس من عملي أن أخوض أموراً كهذه أنا الحريص على خدمة جلالتكم المعظمة في كل فرصة لن أفعل شيئاً بدون أمر. بل أني لن أرى الرجل بدون تفويض. لكن إذا ارتأت جلالتكم سأقوم بالأمر. وطبيعي أني لن أطلب مقابل إيقاف هذه الحملات تعويضاً إلا كلمة ثناء من جلالتكم وهي عندي أعظم تعويض.


اقتراح هرتزل للسلطان بإنشاء جامعة يهودية في القدس

تاريخ الصدور: 3/5/1902م


لي الشرف أن أقدم لحكمة جلالتكم المتناهية الاقتراح التالي: إني أدرك الصعوبة التي تواجه حكومتكم بسبب ذهاب شبان تركيا لتلقي العلم في الخارج وما يتعرض له هؤلاء الشبان من ضياع خاصةً في تأثيرهم بالأفكار الثورية مما يجعل الحكومة أمام أحد أمرين. أما أن تحرم هؤلاء من التدريب العلمي أو أن تعرضهم إلى مخاطر الغوايات السياسية. على أن هناك حلاً للمشكلة. وأنا أسمح لنفسي بكل تواضع أن أقدم لحكمة جلالتكم هذا الحل.
إننا معشر اليهود نلعب دوراً هاماً في الحياة الجامعية في جميع أنحاء العالم والأساتذة اليهود يملئون جامعات البلدان، كما أن هناك عدداً كبيراً من العلماء والمتخصصين في جميع الحقول التعليمية لهذا فإننا نستطيع أن نقيم جامعة يهودية في إمبراطوريتكم، ولتكن في القدس مثلاً عندها لن يضطر الطلاب العثمانيون إلى الذهاب إلى الخارج بل يبقون في بلادهم ويتلقون فيها أفضل التدريب وهم ضمن أحكام بلدهم. والجامعة اليهودية تقوم بتقديم أفضل ما تقدمه أحسن الجامعات ومدارس التدريب .

ما كتبه هرتزل في مذكراته حول الدين التركي ومساعدة اليهود المالية للسلطان 20/1/1902م


إنها مسألة عملية مالية كثيراً ما تكتب الصحف عنها، مثل حية البحر رؤيت آخر مرة في المياه الفرنسية. ويقال أن وزير المال السابق، روفيير اصطادها أو يصطادها. تعرف العملية باسم تصفية الدين التركي.
سنجد طياً جدولاً بالدين كما كان في آذار 1901. وقد حصلت تعديلات مختلفة، منذ ذلك الحين في نسبة التحويل. لن نخوض هذا الموضوع، شأن سائر التفاصيل. إلا بعد القبول مبدئياً.
يرغب كوهين (يقصد السلطان) كثيراً في وضع الدين تحت سيطرته فإن "إدارة الدين" هي مصدر أعظم أحزانه وتعاساته. إن مصاريفها عالية بشكل جنوني، ومع هذا فهو ليس سيد بيته. وقد وعدني بكل ما أريد إذا حررته منها.
تبلغ قيمة الدين الاسمية حوالي خمسة وثمانين مليون جنيه إسترليني ولنفرض أن قيمة التحويل تبلغ اثنين وعشرين مليون جنيه إسترليني. تصلح هذه الأرقام لأن تكون أستوضحها:، مع أنها تتبدل بالفعل بين يوم وآخر وأرجو أن تلاحظوا أن خبيراً سيضع لنا حسابات المفصلة – السيد بنوريتلنجر من باريس، وهو يملك عدة ملايين الفرنكات، وصهيوني جيد متفان لي.
سأقسم الخطة إلى ثلاثة أقسام لتوضيحها: الحصول على الدين والحصول على الميثاق، والتعويض للجماعة.
أولاً: الحصول على الدين: يتطلب ذلك تكوين جماعة مالية قوية تبلغ حساباتها لما بين 22 – 25 مليون جنيه إسترليني، دون أن تحتاج لوضع كل هذا المبلغ... يضع المرء مبلغاً صغيراً من المال على الطاولة ولا يحتاج لدفع المبالغ الكبيرة. يكفيه أن يحولها فقط. إنما عليه بالطبع أن يملكها – أن يكون قادراً عليها.
يستطيع ريتلنجر أن يدبر الأمر دون أن يحرك إصبعا ولا أن يدفع قرشاً إنه يملك قسماً من الدين من خلال البيوت المشتركة معه. أما القسم الثاني وهو بيد جماعة منظمة فيستطيع ريتلنجر الحصول عليه بواسطة الخيار ويستطيع شراء القسم الثالث في البورصة سراً. ورجال سيسل يستطيعون أن يفعلوا ذلك أيضاً. إنما بصعوبة – أي بأكثر مصاريف وأكثر انفضاحاً، وأبطأ.
لكن أقصى الصعوبات ستكون أمام جماعة مثل تلك التي تفكرون بتأسيسها ستكون الصعوبة، في الدرجة الأولى، هي أنه كلما كبرت الجماعة (أي كلما نقص حجم حصة الفرد) ازدادت قيمة النقد. ثم أن خطر إذاعة السر وإفساد الأمور يزداد بازدياد المساهمين.
حسب تقديرات الخبير لدي، أقدر أن يكون الاستثمار النقدي للجماعة حوالي عشرة في المائة، أي ما بين مليونين ومائتي ألف ومليونين ونصف المليون من الجنيهات الإسترلينية. ما أن توجد هذه الكمية حتى يبدأ الشراء.. وسوف يؤيد كوهين هذه العملية بكل طريقة. بل أني أظن أنه سيأخذ حصة. فمن المعروف أنه يملك ثروة ضخمة وإذا تذكرنا قوة صلاتي معه قد أستطيع أن أقنعه على الاشتراك معنا، بعد أن نبدأ العمل.. وبعد أن تسير العجلة يصبح الدين في حوزة الجماعة. عندها ندخل المرحلة الثانية.

ثانياً: الحصول على الميثاق: سوف نتسلم الميثاق بمجرد إعلان الجماعة عن تملكها للدين. ولا أبني كلامي على وعد كوهين لوحده (لست ساذجاً لهذه الدرجة) ولكن على مصالحه الحيوية. سيضطر أن يمنحنا الميثاق إذا لم يشأ أن يظل في وضعه الحاضر، أي على طريق الإفلاس.
سيعين أصحاب الدين الموظفين الإداريين. إن كوهين يريدهم أن يخضعوا له، ويعملوا بدون نفقات باهظة، ويراقبوا إدارة موارده كلها لكن يجب ألا يكونوا أعداء له ولا أجانب بل من شعبه. لذلك سوف نسلمه الإدارة (لمدة معينة) مقابل تسليمنا الميثاق.
كيف يتم استثمار الميثاق الذي سيمنح إلى الصندوق الاستعماري اليهودي ؟ يؤسس الصندوق شركة أراض رأسمالها خمسة ملايين جنيه إسترليني وهي تكمل العملية التي تشرع الجماعة بها. فهي تأخذ الدين من الجماعة.
ثالثاً: التعويض للجماعة: كما ترى لا تشتري الجماعة الدين للاحتفاظ به بل لتبيعه ثانية ويربح. لكن يجب تجديد هذا الربح مسبقاً في خيار للصندوق الاستعماري اليهودي لتأخذ السندات بسعر معين زائد عن سعر الشراء. وهكذا تدبر الجماعة أمر المشتري.
السؤال هو الآن ما إذا كانت شركة الأراضي التي لم تنشأ بعد ستريح الجماعة بالفعل من الدين. نعم. لا بد لشركة الأراضي من الحصول على الدين. تحتاجها لدرجة أنها تدفع أي سعر ثمناً لها. وهكذا ستتحدد أرباح الجماعة مسبقاً. ستكون الشركة قوية كفاية لأن تأخذ الدين من الجماعة ما دام رأسمالها خمسة ملايين جنيه إسترليني وتملك الميثاق (الذي يضم أراضي الدولة) وكعميل في فلسطين وسوريا اللتين ستزدادان قيمة بفضل السكنى الجماعية فيهما.
لكن ماذا يحصل لو أن شركة الأراضي لم تتحقق ؟ آنذاك إما تصفي الجماعة نفسها أو أنها تعرض السندات على دولة كبيرة للبيع : انجلترا وفرنسا وألمانيا وروسيا. ولذلك من غير المحتمل أن يضيع قرش واحد. وعلى العكس ستجني الجماعة أرباحاً حتى في هذه الحالة.
هذه أيها الأصدقاء هي الخطة بخطوطها العريضة. وأظن أن على زانجويل أن يبدأ بإعطاء الخطة مفصلة إلى اللورد سفيلد وأن يسعى بواسطته لكسب روتشيلد. ولعل سفيلد أو مطران ربون يقنع الملك لإقناع روتشيلد لأنه ما من شك أن من مصلحة انجلترا أن تكسب منطقة النفوذ المهمة هذه بالطريقة المذكورة بدون حرب ولا مصاريف. على روتشيلد أن يساعد لا كيهودي ولكن كإنجليزي.
وأترك لكم تقرير مدى وضع النفوذ على سيسل بواسطة جيمس وليس بواسطة مكسيم. سؤال آخر هو إلى أي مدى يجب إدخال كسلر (المهندس الجنوب أفريقي عضو لجنة العمل من ترانسفال) بالموضوع وقد عرض كسلر أن يستميل كبار ماليي جنوب أفريقيا والسير فرانسيس مونتفيوري.
في هذه الحالة كما في إنشاء جماعة تضم لبتون وغيره يجب الحذر الشديد. يجب تناول الخطة وكأنها لوحة فوتوغرافية. يجب تظهيرها في الضوء الأحمر فقط. والضوء الأحمر هو فطنة أصحاب الشرف. كل من يطلع على السر ثم لا يتعاون معنا يصبح خطراً لأنه خلال العملية يستطيع أن يقامر ضد الجماعة في البورصة أو يحمل الآخرين على ذلك.

المصدر : مركز البحوث الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراسلات و مكاتبات هرتزل للتحضير لقيام الدولة الصهيونية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف فكر و خطط و نفذ الصهاينة الأوائل لقيام الدولة الصهيونية ؟
» العدو المجهول عند الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية
» أقسام المخابرات الصهيونية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Esraa Hussein Forum :: المنتدى الفلسطينى :: منتدى القضية الفلسطينية-
انتقل الى: