Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 11:31 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها الباحث: أ / سعيد عبد الرحمن محمد باعباد الدرجة العلمية: ماجستير الجامعة: جامعة حضرموت بلد الدراسة: اليمن لغة الدراسة: العربية تاريخ الإقرار: 2007 نوع الدراسة: رسالة جامعية الملخص : أهمية البحث: تتمثل أهمية البحث في الآتي: 1. طبيعة المرحلة التي يتناولها البحث بالتحليل، فمرحلة التعليم الأساسي من أهم المراحل العمرية التي يتعرض فيها الشباب المتعلم للنمو الجسمي والعقلي والانفعالي مما يجعل الحفاظ على تقوية انتمائه الوطني والقومي والإسلامي مسؤولية أولى للمناهج الدراسية التي يتلقاها. 2. يأتي البحث استجابة لما ينادي به كثير من التربويين والمفكرين من ضرورة الحفاظ على هويتنا الثقافية في عصر العولمة والانفتاح على ثقافات العالم، والتأكد من غرس القيم والمبادئ الثقافية التي يتضمنها تراثنا، والمطالبة بأن تقوم المناهج الدراسية بدور كبير في هذا المجال. 3. تتجلى أهمية البحث في كونه الوحيد على مستوى اليمن حسب علم الباحث الذي يحاول الكشف عن أبعاد الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها، بما يساعد في بيان جوانب القوة ونواحي الضعف في محتوى هذه الكتب. 4. تنبع أهمية البحث من كونه تكملة لمضمون الدراسات السابقة، مثل دراسة (الحاج، والباب، وخميس 1981) بعنوان ((دفاع عن الهوية الثقافية)) ودراسة (العشيري 2002) بعنوان ((تقويم الجوانب الثقافية في كتب المواد الاجتماعية للحلقة الثانية من التعليم الابتدائي بمملكة البحرين)) والتي أظهرت وجود قصور ثقافي في محتوى الكتب مما ينعكس سلباً على عملية البناء الثقافي للتلاميذ. مشكلة البحث: من خلال العرض السابق يتضح حجم المعاناة التي تعيشها الثقافة العربية الإسلامية في ظل ثقافة العولمة بمختلف وسائلها وآلياتها. وفي ضوء ما توصلت إليه بعض الدارسات من نتائج تؤكد على المناهج الدراسية، وبخاصة مناهج الدراسات الاجتماعية تهمل – إلى حد كبير – الاهتمام بالمحتوى الثقافي الذي يعد بمثابة الدرع والحصن الذي يقي التلميذ من التيارات الثقافية الوافدة، وعليه قام الباحث بهذا البحث لمعرفة مدى تغلغل الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي في اليمن للعام الدراسي 2005/2006م من خلال تحليل محتواها وجهة نظر المعلمين الذين يقومون بتدريس هذه الكتب. ويمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال الرئيس الآتي: ما مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا في اليمن من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها ؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الآتية: 1. ما مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية (اليمني ، العربي، الإسلامي، العالمي) في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا في اليمن من خلال تحليل محتواها ؟ 2. ما مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية (اليمني ، العربي، الإسلامي، العالمي) في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا في اليمن من وجهة نظر معلميها ؟ 3. هل توجد فروق دالة إحصائياً بين إجابات المعلمين (أفراد العينة) عند مستوى دلالة ( =0.05) QUOTE 12 '> 12 '> تعزى إلى جنس المعلم، أو تخصصه، أو مؤهله العلمي، أو خبرته ؟ أهداف البحث: هدف البحث إلى الآتي: 1. التعرف على مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية في محتوى كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا في اليمن. 2. معرفة آراء معلمي ومعلمات كتب الدراسات الاجتماعية في مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية، وفيما إذا كان لجنس المعلم أو تخصصه أو مؤهله العلمي، أو خبرته أثر في ذلك. 3. الخروج بتوصيات ومقترحات بخصوص أبعاد الهوية الثقافية في محتوى كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا في اليمن. حدود البحث: اقتصر هذا البحث على: - كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم باليمن للعام الدراسي 2005 / 2006م. - معلمو ومعلمات الدراسات الاجتماعية بالمدارس الحكومية بمحافظة حضرموت للعام الدراسي 2005/ 2006م مصطلحات البحث: - الهوية: (Indentity) في اللغة تعني الذات (مجمع اللغة العربية، 1993). وجاء في كتاب الكليات (لأبي البقاء الكفوي) : أن ما به الشيء هو باعتبار تحققه يسمى حقيقة وذاتاً، وباعتبار تشخصه يسمى هويه، وإذا أخد أعم من هذا الأعتبار يسمى ما هيه، ومن حيث ثبوته في الخارج يسمى حقيقة، ومن حيث امتيازه عن الأغيار يسمى هوية (الكفوي، 1993، ص961). وتعرف الهوية في الأدبيات المعاصرة بأنها: "الامتياز عن الغير والمطابقة للنفس، أي خصوصية الذات، وما يتميز به الفرد عن الأغيار من خصائص ومميزات ومن قيم ومقومات" (عبدالله، 2003، ص286). أما الهوية عند (الهيتي) فهي عبارة عن " مفهوم اجتماعي نفسي يشير إلى كيفية أدراك مجتمع أو جماعة لذاته، وكيفية تمايزه عن الآخرين " (الهيتي، 2001، ص151). - الثقافة: (Cultura) كلمة (ثقافة) من ثَقُـفً ثَقْفاً، بمعنى صار حاذقاً فطناً، أما ثُقَّف الشيء فمعناه أقام المعوج منه وسواه، وثقف الإنسان، أدبه وهذبه وعلمه، ومن ثم فأن الثقافة هي العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيه (عيد، 2001). ويعرف تايلر (Taylor ) الثقافة بأنها ((الكل الذي يشمل العقائد والقوانين والعرف والفن والأخلاق وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكسبها الإنسان)) (رشوان، 2003). ويعرفها كلباتريك (Kilpatrick) بأنها كل ما صنعته يد الإنسان وعقله من أشياء ومظاهر عن البيئة الاجتماعية، أي كل ما اخترعه الإنسان أو اكتشفه وكان له دور في العملية الاجتماعية (Kilpatrick , 1956, p 59). أما الهوية الثقافية فهي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات التي تميز حضارة أمة من الأمم عن غيرها من الحضارات والتي تجعل للشخصية الوطنية أو القومية طابعاً تتميز به عن الشخصيات الوطنية والقومية الأخرى (الشرقاوي، 2000) ويعرف (رجب وزملائه) الهوية أو الذاتية الثقافية بأنها: "الطابع القومي للشخصية ونمط الحياة السائد في مجتمع معين والمرتبط أساساً بتراث مشترك من اللغة والتاريخ والدين والتقاليد والمتفاعل مع غيره من الطوابع القومية تأثيراً وتأثراً" (رجب وزملاؤه، 2000، ص373) ويتبنى الباحث التعريف الأخير كتعريف إجرائي للهوية الثقافية في هذا البحث. مرحلة التعليم الأساسي العليا: ويقصد بها الباحث الصفوف السابع والثامن والتاسع من مرحلة التعليم الأساسية باليمن. مناقشة النتائج والتوصيات : أولاً: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية (اليمني، العربي، الإسلامي، العالمي) في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا من خلال تحليل محتواها ؟ أظهر البحث العديد من النتائج المتعلقة بأبعاد الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية مجتمعة، حيث يلاحظ من الجدول رقم (8) أن البعد اليمني يحتل المرتبة الأولى من حيث توافر أبعاد الهوية الثقافية إذ بلغت تكراراته نحو (1806) وبنسبة (30 %) تلاه في المرتبة الثانية البعد الإسلامي إذ بلغت تكراراته نحو (1645) وبنسبة (28.3%) وجاء البعد العربي في المرتبة الثالثة إذ بلغت تكراراته نحو (1539) وبنسبة (26.5 %) واحتل البعد العالمي المرتبة الأخيرة إذ بلغت تكراراته نحو (824) وبنسبة (14.2 %) وهذا يتفق مع ما توصلت إليه دراسة عبيدات (1995) ودراسة العشيري (2002). يعزو الباحث احتلال البعد اليمني للمرتبة الأولى بين أبعاد الهوية الثقافية في كتب هذه المرحلة مجتمعة إلى أن القائمين على تصميم المناهج الدراسية يرون أنه من الضروري في هذه المرحلة الدراسية المهمة إعطاء الطالب قدراً كبيراً من المعارف والحقائق عن أسلوب حياة اليمنيين وإنجازاتهم وإسهاماتهم المختلفة في صنع الحضارة الإسلامية خاصة والإنسانية عامة عبر تاريخهم الطويل، لما له من أثر كبير في تعزيز وغرس الانتماء الوطني في نفس الطالب وهو ما يتماشى مع أهداف هذه المرحلة الدراسية. أما احتلال البعد العالمي للمرتبة الأخيرة من حيث توافر أبعاد الهوية الثقافية في كتب هذه المرحلة، فيعزو الباحث ذلك إلى طبيعة مفردات هذه الكتب التي ركزت موضوعاتها وخاصة في مادتي التاريخ والتربية الوطنية – الأكثر ارتباطاً بالهوية الثقافية – على إبراز أبعاد الهوية الثقافية (اليمني، العربي، الإسلامي) ولهذا يرى الباحث أنه من الضروري الاهتمام أكثر بهذا البعد نظراً للمتغيرات السريعة الحادثة في عالمنا في الوقت الراهن والتي تتطلب أن يسايرها الجيل الجديد، وقد ثبت بشواهد عديدة أن التمسك المنفتح بالثقافة القومية هو خير وسيلة للوصول إلى احترام الثقافات الأخرى، وهذا شرط لكي يثري كل شعب ثقافته بما يتلقاه من روافد تلك الثقافات (تاراجوتا، 1990). أما نتائج االبحث على مستوى كتب الدراسات الاجتماعية التسعة مجتمعة، فبالنظر إلى الجدول رقم (8) نلاحظ أن كتب مادة التاريخ للصفوف الثامن (1701) تكراراً وبنسبة (29.2%) والتاسع (1033) تكراراً وبنسبة (17.8%) والسابع (716) تكراراً وبنسبة (12.3%) قد احتلت المراتب الثلاثة الأولى على التوالي، في حين جاء كتاب الجغرافيا للصف السابع في المرتبة الأخيرة إذ بلغ مجموع تكراراته (159) وبنسبة (2.7%). يعزو الباحث احتلال كتاب التاريخ للصف الثامن للمرتبة الأولى بين كتب هذه المرحلة للارتباط الوثيق بين التاريخ والهوية، فالهوية الثقافية لأي شعب تتمثل في تاريخه فضلاً عن أن كتاب التاريخ للصف الثامن يتناول موضوعات عن الحضارة العربية الإسلامية ويبرز إسهامات العرب والمسلمين وما يتميزون به من قيم أخلاقية راقية، فموضوعات الكتاب احتوت على ثلاثة أبعاد مهمة من أبعاد الهوية الثقافية (اليمني والعربي والإسلامي) على اعتبار أن اليمن تأتي في مقدمة الدول العربية التي أسهمت إسهاماً فاعلاً في نشر الإسلام من خلال موقعها الاستراتيجي أو من خلال رجالها الأبطال الذين قادوا الجيوش في الفتوحات الإسلامية، وإسهاماتهم العظيمة في النقلة النوعية في جميع مجالات العلم والمعرفة التي شهدتها الحضارة الإسلامية آنذاك. ولا شك أن ذلك يعمل على تقوية وغرس الولاء الوطني والعربي والإسلامي في نفوس الطلاب في هذه المرحلة المهمة في تكوين شخصياتهم. أما عن احتلال كتاب الجغرافيا للصف السابع للمرتبة الأخيرة بين كتب هذه المرحلة فإن هذه النتيجة جاءت منسجمة مع طبيعة المقرر الذي يحتوي على موضوعات تتناول شكل وحركات الأرض وإحداثياتها وتركيب أغلفتها وهي موضوعات بعيدة نسبياً في علاقتها بالهوية الثقافية وبالتالي توجد صعوبة في إدماج مفاهيم وقيم الهوية الثقافية العربية والإسلامية في موضوعات هذا الكتاب. يلاحظ من الجداول من (8 - 12) قلة الاهتمام والعناية ببعض مفاهيم الهوية العربية الإسلامية التي نحن بحاجة ماسة لتعليمها للطلاب في هذه المرحلة الدراسية المهمة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة مثل مفهوم الوسطية والاعتدال قال تعالي ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)) (143: البقرة)، فديننا الإسلامي الحنيف دين الوسط والاعتدال يتعرض اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى موجة من التشويه من قبل وسائل الإعلام الغربية فيصفونه زوراً وبهتاناً بدين التطرف والإرهاب. ومن المفاهيم الأخرى التي لم ترد في الكتب بشكل كبير هو مفهوم العولمة حيث حصل هذا المفهوم على تكرار واحد فقط في الكتب التسعة مجتمعة وبنسبة (0.1%) وهي قليلة جداً لا تتناسب مع أهمية هذا المفهوم الذي أصبح من أكثر المفاهيم انتشاراً ورواجاً في الوقت الحالي. ثانياً: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ((ما مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية (اليمني، العربي، الإسلامي، العالمي) في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا في اليمن من وجهة نظر المعلمين ؟)) من الجدول رقم (13) يتبين أن المتوسط الحسابي لاستجابات المعلمين على جميع فقرات الاستبانة بلغ (2.93) وبنسبة (58.6%) وهو أقل من المتوسط النظري للبحث والبالغ (3) درجات وهذا يدل على وجود الاهتمام من قبل مؤلفي كتب الدراسات الاجتماعية بأبعاد الهوية الثقافية ولكن بدرجة أقل من المتوسط حسب وجهة نظر معلمي ومعلمات هذه المواد. وعلى مستوى فقرات المقياس ككل جاءت الفقرة رقم (12) والتي تنص على ((التأكيد على أهمية الوحدة اليمنية وضرورة الحفاظ عليها)) في المرتبة الأولى بين فقرات المقياس بمتوسط حسابي بلغ (3.92) وبنسبة (78.4%) وانحراف معياري بلغ (1.07)، بينما جاءت الفقرة رقم (53) والتي تنص على ((التعريف بظاهرة العولمة)) في المرتبة الأخيرة بين فقرات المقياس بمتوسط حسابي بلغ (1,56) وبنسبة (31.2 %) وبانحراف معياري (0.88). ويعزو الباحث احتلال الفقرة رقم (12) والتي تنص على ((التأكيد على أهمية الوحدة اليمنية وضرورة الحفاظ عليها)) للمرتبة الأولى لما يمثله إنجاز تحقيق الوحدة اليمنية من أهمية كبيرة في نفوس اليمنيين. فالوحدة اليمنية تعد أغلى وأهم المنجزات التي تحققت بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وبالتالي فأن أفراد العينة أجابوا في هذه الجزئية على ما يجب أن يكون في هذه الكتب من وجهة نظرهم , وليس بما هو واقع في كتب هذه المرحلة حيث حصلت هذه الفقرة على المرتبة الأخيرة من بين فقرات البعد اليمني حسب نتائج تحليل المحتوى التي قام بها الباحث. أما عن احتلال الفقرة رقم (53) والتي تنص على ((التعريف بظاهرة العولمة)) فهذه النتيجة تؤكد ما توصلت إليه نتائج تحليل المحتوى من قصور في هذا الجانب وعدم الاهتمام من قبل مؤلفي كتب الدراسات الاجتماعية بهذا المفهوم أو هذه الظاهرة التي نعيش انعكاساتها وتجلياتها في مجالات الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية. ومن خلال الإجابة عن السؤالين السابقين نلاحظ التشابه والتوافق بين نتائج عملية التحليل لمحتوى كتب البحث ونتائج الاستبانة في احتلال البعد اليمني للمرتبة الأولى واحتلال البعد العالمي للمرتبة الأخيرة بين أبعاد الهوية الثقافية. واختلفت النتائج في ترتيب الفقرات بالنسبة لكل بعد من أبعاد الهوية الثقافية، حيث جاءت الفقرة رقم (7) التي تنص على ((إكساب الطالب معلومات عن أهم المدن اليمنية)) في المرتبة الأولى بالنسبة لفقرات البعد اليمني وذلك حسب نتائج تحليل المحتوى لكتب البحث ، بينما جاءت نفس الفقرة في المرتبة السابعة حسب نتائج إجابات المعلمين على الاستبانة. وجاءت الفقرة رقم (12) والتي تنص على ((التأكيد على أهمية الوحدة وضرورة الحفاظ عليها)) في المرتبة الأخيرة وفق نتائج تحليل المحتوى التي قام بها الباحث، أما حسب نتائج إجابات المعلمين فقد احتلت نفس الفقرة المرتبة الأولى بين فقرات البعد اليمني وكذلك الحال بالنسبة لفقرات البعد العربي إذ أظهرت نتائج تحليل المحتوى أن الفقرة رقم (24) والتي تنص على ((التعريف بأهم المدن العربية)) جاءت في المرتبة الأولى، واحتلت نفس الفقرة المرتبة العاشرة حسب نتائج إجابات المعلمين. كما أظهرت نتائج تحليل المحتوى أن الفقرة رقم (21) والتي تنص على ((توضيح الدور الكبير والمهم للعرب في نشر الدعوة الإسلامية)) قد جاءت في المرتبة الأخيرة، واحتلت نفس الفقرة المرتبة الأولى وفق إجابات المعلمين على الاستبانة. ويعزو الباحث الاختلاف في ترتيب الفقرات بين نتائج تحليل المحتوى ونتائج الإستبيان الموجه إلى المعلمين إلى عدم المعرفة الدقيقة من قبل المعلمين غير المتخصصين بتدريس هذه المواد، إضافة إلى عدم الاهتمام الذي يبديه بعض أفراد العينة تجاه التعامل مع الاستبيانات ، نظراً لكثرة الاستبيانات الموجهة للمعلمين سواء كانت في الماجستير أو الدكتوراه أو بحوث الترقية وغياب العائد المادي أو الحوافز جراء الإجابة عليها. ثالثاً: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: ((هل توجد فروق دالة إحصائياً بين إجابات المعلمين عند مستوى دلالة ( =0.05) QUOTE 12 '> 12 '> تعزى إلى جنس المعلم أو تخصصه أو مؤهله العلمي أو خبرته ؟)) أظهرت النتائج المتعلقة بهذا السؤال عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية تعزى إلى جنس المعلم أو تخصصه أو مؤهله العلمي أو خبرته. ويعزو الباحث هذه النتيجة فيما يتعلق بالجنس إلى تشابه الخلفية الثقافية والتعليمية لكل من المعلمين والمعلمات، وربما يعود السبب إلى أن كل من الجنسين (ذكور وإناث) على مستوى واحد من الإدراك والوعي بأبعاد الهوية الثقافية. أما بالنسبة لمتغير التخصص فقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ويعزو الباحث ذلك إلى عدم قيام المعلم أو المعلمة بتدريس المادة المختص فيها وإنما يكلف بتدريس جميع مواد الاجتماعيات، وربما يعود السبب إلى أن المعلمين بكافة تخصصاتهم يمرون بمؤثرات تعليمية واحدة تقريباً (دورات تأهيلية وبرامج إعلامية وظروف اجتماعية) ولهذا جاءت إجاباتهم متشابهة. أما بالنسبة لمتغير المؤهل العلمي فقد دلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ويمكن تفسير هذه النتيجة كون فقرات أداة البحث تحاول الكشف عن مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية في الكتب الدراسية وليس عن حجم المعارف التي يتمتع بها المعلمون وبالتالي كانت إجابات المعلمين على اختلاف مؤهلاتهم متجانسة، وربما يعود السبب إلى أن جميع المعلمين على اختلاف مؤهلاتهم العلمية دبلوم وما فوق أو ثانوية وما دون يتعرضون لنفس الوسائط المعرفية والثقافية. أما بالنسبة لمتغير الخبرة فقد أظهرت النتائج أيضاً عدم وجود فروق دالة إحصائياً ويعزو الباحث ذلك إلى غياب الدورات والبرامج التأهيلية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم، لهذا لم يظهر تأثير لعامل الخبرة حيث تساوى أصحاب الخبرة القليلة مع اقرانهم من ذوي الخبرات الطويلة في استجاباتهم لكون الخبرة لدى المعلمين هي خبرة السنة الأولى وما يفعله المعلمون أثناء عملهم في السنوات اللاحقة ما هو إلا تكرار وتقليد لما اكتسبوه في السنوات الأولى من عملهم. الاستنتاجات: من النتائج التي توصل إليها البحث يمكن للباحث أن يستنتج ما يلي: 1. عدم التوازن في عرض أبعاد الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بهذه المرحلة. 2. قلة الاهتمام ببعض مفاهيم ومكونات الهوية الثقافية العربية الإسلامية مثل مفهوم الوسطية في الإسلام ودور العرب في نشر الإسلام، وأهمية الوحدة اليمنية، ومفهوم العولمة...... الخ. 3. تسهم كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي العليا – حسب وجهة نظر المعلمين- في تدعيم الهوية الثقافية ولكن بدرجة أقل من المتوسط النظري البالغ (3) درجات وبنسبة (60%) حيث بلغ المتوسط الحسابي (2,93) وبنسبة (58,6%). التوصيات: في ضوء نتائج البحث واستنتاجاته يوصي الباحث بما يلي: 1. أن تستمد أبعاد الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية من القرآن الكريم والسنة النبوية باعتبارهما مصدر هويتنا. 2. أن يحظى موضوع الوحدة اليمنية و الحفاظ عليها بأهمية خاصة من قبل مؤلفي كتب الدراسات الإجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي كونها تمثل الحدث الأهم و الأبرز عبر التاريخ. 3. أن يحظى البعد العالمي بأهمية خاصة من قبل مؤلفي كتب الدراسات الإجتماعية نظرا لكثرة التغييرات العالمية السريعة والتي تتطلب أن يسايرها الجيل الجديد. 4. ضرورة التنسيق بين الجهات والمؤسسات المسؤولة عن تنشئة الأطفال – البيت والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام – للعمل على غرس الهوية الثقافية لمجتمعاتنا في نفوس أطفالنا. 5. العناية الخاصة بالبرامج والمسلسلات والأفلام المعدة للأطفال من قبل القائمين على القنوات التلفزيونية، لما لها من أهمية كبيرة في تشكيل الهوية الثقافية لأطفالنا، والعمل على الحد من بث البرامج وأفلام الكرتون المستوردة من ثقافات أخرى وتهذيبها لتناسب ثقافتنا العربية الإسلامية. 6. ضرورة الاهتمام بمقررات الدراسات الاجتماعية من خلال اقتصار تدريسها على المعلمين المختصين، مع ضرورة التزام كل معلم بتدريس المقرر الذي يحمل تخصصه. المقترحات: 1. إجراء دراسة مشابهة للكشف عن مدى توافر أبعاد الهوية الثقافية في مقررات الدراسات الاجتماعية للصفوف الدنيا من مرحلة التعليم الأساسي والتي لم تتناولها الدراسة الحالية. 2. إجراء دراسة أخرى مشابهة تتناول أبعاد الهوية الثقافية في مقررات الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية. 3. إجراء دراسات للتعرف على أبعاد الهوية الثقافية في مقررات أخرى وفي مراحل دراسية مختلفة. 4. إجراء دراسة تسعى للتعرف على دور المعلم في تدعيم وغرس الهوية الثقافية في نفوس التلاميذ. 5. إجراء دراسات و أبحاث تسعى للتعرف على دور وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز أبعاد الهوية الثقافية. المصدر :[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
dr.hossam eldin mohamed Distinctive writer كاتب مميز
الابراج : عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها الأحد 16 يناير 2011, 1:00 pm | |
| | |
|
Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: رد: الهوية الثقافية في كتب الدراسات الاجتماعية بمرحلة التعليم الأساسي من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها الأحد 16 يناير 2011, 5:02 pm | |
| | |
|