تاريخ الأنظمة الصاروخية الصهيونية
منذ الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل في 14 مايو 1948م، وهي تسعى للحصول على أحدث الأسلحة وأكثرها تدميراً سواءً بالطرق المشروعة وهي الاستثناء، أو الطرق غير المشروعة وهي القاعدة تحت زعم الدفاع عن نفسها، وذلك في الوقت الذي تعتنق فيه إسرائيل العدوان والتوسع وفرض الأمر الواقع.
وقد وَعَت القيادات الصهيونية المتعاقبة أهمية امتلاك الأسلحة الصاروخية، على مختلف أنواعها وفئاتها وطرازاتها، فقامت بتزويد القوات المسلحة الإسرائيلية بتلك الأسلحة المتفوقة تكنولوجياً، إما بعمليات الشراء والحصول على أنظمة صاروخية تامة الصنع، أو بسرقة التصاميم وتصنيع وإنتاج وتطوير صواريخ محلية الصنع، وفي هذا البحث سنسعى جاهدين لتسليط الأضواء على الأنظمة الصاروخية المتنوعة والمصنّعة في الكيان الصهيوني.
نبذة تاريخية عن البرامج الصاروخية الصهيونية.
على الرغم من التكتّم الشديد الذي يحيط به الإسرائيليون نشاطاتهم الصاروخية فقد تبيّن أن المراحل الأولى لنشوء برنامج الصواريخ الإسرائيلي، تعود إلى أواخر الخمسينيات في القرن الماضي، حيث طوّرت إسرائيل في ذلك الوقت صاروخاً تكتيكياً صغيراً يبلغ مداه نحو 25 كلم،
أطلقت عليه اسم (لوز Luz)، وعُرفَ عن "لوز" كونه مسلحاً برأس حربي تقليدي ويجري إطلاقه من عربة أو من قاذف متحرّك آخر، وقد تم إجراء تجربة إطلاقه في صحراء النقب.
وفي أوائل الستينيات تابعت إسرائيل تطوير صواريخها العاملة بالوقود الصلب (الجاف)، بما فيها الصاروخ المتعدد المراحل الذي أنتجته وأطلقت عليه اسم "شافيت" (Shavit)، وكان مخصصاً لرصد الأحوال الجوية، كما ادعت في ذاك الحين، إلا أن عدة تقارير إعلامية أفادت بأن برنامج "شافيت" كان مدعوماً من القيادات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تطمح عبره فيما يبدو لتكوين القاعدة التكنولوجية لبرنامج صواريخ باليستية.
وتدل التقارير نفسها على أن إسرائيل بدأت في منتصف عام 1996م في برنامج تطوير النظام الصاروخي للصاروخ شافيت المذكور، فكانت تجربة "شافيت 2" في (5 يوليو عام 1961م)، ثم تبعتها تجربة "شافيت 3" في 3 أكتوبر من العام نفسه، وهذا الصاروخ الأخير متعدد المراحل.
ولكن نتيجة لصعوبات فنية في ذاك الحين خاصة بنظم التوجيه توقّف البرنامج الإسرائيلي، ثم بدأت القيادة السياسية العسكرية الإسرائيلية في تنفيذ استراتيجية صاروخية هجومية لإسرائيل تنفذ على مراحل متداخلة فيما بينها،
شملت المرحلة الأولى التصنيع المشترك مع شركة "مارسيل داسو" الفرنسية اعتباراً من شهر يناير عام (1966م) بإنتاج الصاروخ "أريحا 1"، ثم كانت المرحلة الثانية بالسعي للحصول على صواريخ أمريكية تامة الصنع وذات تكنولوجيا متقدمة، ثم باستخدام الهندسة العكسية لإنتاج صاروخ إسرائيلي الصنع، فاستطاعت في بداية السبعينيات الحصول على الصاروخ "لانس" MGM-52 الأمريكي الصنع.
ثم جاءت المرحلة الثالثة لتسعى إسرائيل خلالها إلى امتلاك تكنولوجيا تصنيع وتطوير وإنتاج صواريخ أرض أرض خاصة بها متعددة المديات (الأمدية) حيث نجحت إسرائيل في الحصول بطرق غير مشروعة على تفاصيل وبيانات تصميم الصاروخ "داسو" الفرنسي طرازي: (MGM-52) و (MD-660) من فرنسا لتبدأ مع عام (1977م) مرحلة إنتاج المنظومة الصاروخية الهجومية الإسرائيلية، ليس في مجال الصواريخ الباليستية أرض أرض فقط، بل في مجال الصواريخ الأخرى سواءً المضادة للدبابات أو المضادة للطائرات وصواريخ القوى الجوية، و صواريخ القوى البحرية، بل تعدى ذلك إلى إنتاج وتصنيع صواريخ الفضاء، وهذا ما سوف نتعرّض له بالتفصيل في الأجزاء التالية من هذا البحث.
مؤسسات التصنيع العسكري في الكيان الصهيوني.
أصبحت إسرائيل اليوم إحدى أهم الدول في العالم لإنتاج الأسلحة وتصديرها، ومنها الأنظمة الصاروخية المتنوعة (برية، جوية، بحرية)، حيث تفيد المعلومات والإحصاءات التي تصدرها مراكز الأبحاث المختصة في موضوع الأسلحة بصورة عامة،
أن إسرائيل تحتل الترتيب الخامس عشر بين مصدري السلاح أو المزودين له في العالم، تبعاً للتقديرات التي أصدرها "معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلاح" SIPRI، بينما نجد أن هذا الترتيب هو الثامن عشر تبعاً لتقرير "وكالة الرقابة على الأسلحة ونزع السلاح" الأمريكية.
ولسنا بصدد العودة إلى الوراء في مسألة الصناعة الحربية الإسرائيلية، ولكن يمكن القول، إنه بعد إقامة الكيان الصهيوني بعام واحد (فقط) أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي "دافيد بن غوريون"، أوامره بتوحيد مصانع ومؤسسات الصناعة العسكرية وعيَّن "تسفي دار" ليترأس هذا القطاع الصناعي العسكري الهام. ومع حلول عام 1951م بدأت تلك الصناعات في الإنتاج الفعلي، وشهدت فترة الخمسينيات بداية التوسّع في عدد من الصناعات العسكرية تحت إشراف وزارة الدفاع وتحت إشراف "بن غوريون" شخصياً.
ومع نهاية الخمسينيات تمكنت إسرائيل من إقامة الأعمدة الثلاثة الرئيسية للصناعة العسكرية الإسرائيلية، وهي:
1 مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI) أو (TA-AS).
2 الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
3 هيئة تطوير الوسائل القتالية واسمها (Raphael) رافائيل.
و يجدر بنا أن نلقي الضوء على كل مؤسسة على حدة وعلاقاتها بتصنيع وتطوير وإنتاج الأسلحة الصاروخية على وجه الخصوص.
1. مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI)
تتبع هذه المؤسسة مباشرة لوزارة الدفاع، فيما يخص الإنتاج والتوريد والإدارة والإشراف، وتستخدم في الوقت الحاضر (15) ألف عامل يعملون في (31) مصنعاً ووحدة تشغيل يتمركزون في (11) تجمعاً جغرافياً في أنحاء إسرائيل، والأهداف الأولية هي:
الإنتاج والبحث والتطوير في مجالات السلاح والذخيرة، والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الإسرائيلية ولوزارة الدفاع، وكذلك توفير قدرة إنتاج للتمديد السريع لمخزونات الجيش في وقت الحرب، وتلبية طلبات تصدير الأسلحة الإسرائيلية المباعة إلى الخارج.
ومن حيث الصناعة الصاروخية، فإن مؤسسة الصناعات الحربية (IMI) مسئولة حالياً عن إنتاج قذائف صاروخية من عيار (290) ملم مداها الأقصى يصل إلى (40) كلم، وبإمكان هذه القذائف حمل رؤوس نووية تكتيكية، كما أنها تنتج أيضاً قاذفاً صاروخياً مضاداً للدبابات يعرف باسم (B-300) وهو من عيار (82) ملم ويصل مداه الفعّال إلى (500) متر تقريباً، إلى جانب إعلانها عن إنتاج قاذف جديد باسم "بيكيت" (Piket) وهو قاذف م-د من عيار (76) ملم.
كما أن لهذه المؤسسة المذكورة، تسعة أقسام للإنتاج، خُصِّص القسم الخامس منها والذي يدعى بقسم (تاعس) لإنتاج وتطوير الأسلحة الصاروخية بما في ذلك المحركات وأجهزة إطلاق الصواريخ الإسرائيلية مثل: الصاروخ "شفرير" والصاروخ "غبرائيل"، وإنتاج معدات الحرب الإلكترونية وتجهيزات أرضية وجوية.
2. مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)
أُسست عام 1951م تحت اسم "شركة بيدك المحدودة الضمان" في منطقة (اللد) كأحد فروع الصناعات العسكرية، وكان هناك هدفان وراء إنشاء هذه المؤسسة،
الأول:
تقديم المساعدة إلى سلاح الجو الإسرائيلي بالنسبة إلى صيانة الطائرات العسكرية والمحركات،
والثاني:
تطوير هيئة تقوم بصيانة الطائرات المدنية (التجارية) الإسرائيلية والأجنبية التي تستخدم مطار (اللد) الدولي.
أنتجت هذه المؤسسة اعتباراً من منتصف السبعينيات صواريخ "غبرئيل 2 و 3"، وقامت خلال حرب تشرين عام (1973م) بتزويد الجيش الإسرائيلي بالقذائف الصاروخية، ويعمل في تلك المؤسسة (400،17) عامل، إضافة إلى (1000) متعهد،
ويتوزع نشاطها على عدة قطاعات أساسية وهي: قطاع الصيانة، وقطاع الهندسة، وقطاع صناعة الطائرات، وقطاع الإلكترونيات، وقطاع التكنولوجيات المشتركة.
تقوم مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) بتطوير وإنتاج بعض من الصواريخ الحديثة المتنوعة وهي:
أ.. تطوير صاروخ جديد موجّه بأشعة الليزر من نوع "نمرود" Namroud، ويستخدم هذا الصاروخ ضد الأهداف النوعية المعادية مثل: محطات الطاقة وضد المدرعات أيضاً، ويعدّ من بين الصواريخ المتطورة في العالم، وهو ينتمي إلى جيل متقدم جداً من الصواريخ الموجهة بالليزر.
ب.. تطوير صاروخ بحر بحر من طراز (باراك) Barak، وهو مخصص كما سنرى لاحقاً لاعتراض الأهداف البحرية المتحركة.
ج.. إنتاج صاروخ طراز (شافيت) Shavit مخصص لإطلاق مجموعة الاتصالات للأقمار الصناعية العالمية السمعة (ايريديوم)، وتم من خلال هذا الصاروخ إطلاق سلسلة الأقمار الصناعية الإسرائيلية من عائلة "أفق"، كما أنه يستطيع حمل رؤوس نووية وتقليدية أيضاً.
د.. العمل على تطوير الصاروخ الإسرائيلي طراز (حيتس) بعد أن فشلت ثلاث محاولات لإطلاقه، والجدير بالذكر أن مشروع صاروخ (حيتس) المذكور صنع بمبادرة من خبراء مشروع حرب النجوم الأمريكي وتم تمويله من ميزانيات مشروع مبادرة حرب النجوم بنسبة 75 80%.
3. هيئة تطوير الوسائل القتالية (رافائيل)
وهي أكبر جهاز للتطوير والبحث والإنتاج في إسرائيل، ضمن ميدان ومجال الوسائل الحربية، وهي تعمل على تحسين شبكات وأنظمة الأسلحة التي يمكن شراؤها من الآخرين وتحويلها إلى أسلحة متفوقة، حيث تنتج (رفائيل) المذكورة معظم القطع المستخدمة في الأسلحة، وتشمل أعمالها المجالات التالية:
الصواريخ، التسليح الجوي، الحاسبات وأجهزة الحرب الإلكترونية، أجهزة الاتصال الخاصة، ومحركات الصواريخ، المواد المتفجرة، حمامات كهربائية مختلفة. ومن أبرز ما تم تطويره في الآونة الأخيرة ما يلي:
أ.. إنتاج قطع الغيار للصاروخ الأمريكي من طراز "باتريوت"، حيث عقدت اتفاقاً مع الشركة الأمريكية المنتجة لذلك الصاروخ من أجل القيام بتحسين مشترك لصواريخ "باتريوت"، وستختص المؤسسة الإسرائيلية بتطوير الرأس الحربي والصاعق وجهاز التوجيه.
ب.. إنتاج صاروخ "بوباي" جو أرض الذي يصل مداه إلى خمسة أميال وهو مزود بجهاز توجيه دقيق، ويمكن تركيب هذا الصاروخ على الطائرات الأمريكية من الطرازات "اف 16" و B-5 و "اف 111"، حيث اشترى سلاح الجو الأمريكي (86) صاروخاً من هذا الطراز، بالإضافة إلى أربعة أجهزة توجيه بمبلغ (92) مليون دولار.
ج ..إنتاج الصاروخ البحري من طراز "باراك" بالتعاون مع مؤسسة الصناعات البحرية الإسرائيلية، ووضع هذه الصواريخ على ظهر سفن الصواريخ الحديثة من طراز "ساعد 5" و "ساعد 4".
د.. إنتاج الصاروخ من طراز "بائيون 3" جو جو الذي يتم إطلاقه من الطائرات الإسرائيلية، حيث يكشف الهدف ويلاحقه حتى تدميره.
ح ..إنتاج الصاروخ طراز P.DMس ضد الطيران المنخفض والحوامات والذي سيصبح في خط الإنتاج عن قريب.
و.. تطويرجهاز دفاعي جوي متحرك بالتعاون مع شركة "جنرال ديناميكس" الأمريكية، ويحمل هذا الجهاز على ناقلة ضخمة من إنتاج "مرسيدس" وسوف يُثبّت على هذه المنصة صاروخ من طراز "باراك" ومدافع من عيار (20) ملم من صنع أمريكي، والمدى الأقصى لهذا الجهاز المزدوج حتى 10 12 كلم.
صواريخ القوات الإستراتيجية الإسرائيلية.
أكّدت مصادر المخابرات الأمريكية في (نوفمبر 1989م) أن إسرائيل استطاعت إنتاج (50) صاروخاً من طراز "أريحا 1" (Jericho-1)، و (100) صاروخ من طراز "أريحا 2" (Jericho-2) وأن لديها (200) رأسٍ نووية لهذه الصواريخ، وبحلول عام (1995م) أكّدت تقارير عديدة على قيام إسرائيل بإنتاج الصاروخ "أريحا 3" (Jericho-3) وهو تعديل للصاروخ "أريحا 2ب" (Jericho-2.B) ويصل مداه إلى (2900) كيلومتر.
ووفقاً للمعطيات المتوفّرة لدينا، فإن الخصائص الأساسية لتلك الصواريخ الباليستية أرض أرض والتي تستخدم كوسيلة (أو واسطة) لحمل الرؤوس النووية أو التقليدية هي كالتالي:
1. الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا 1" Jericho-2
وهو صاروخ مُوجَّه (أرض أرض) من صنع إسرائيلي ومطوّر عن الصاروخ الفرنسي المماثل طراز M-660؛ وزن الصاروخ بين (435 680) كلغ، ومداه حتى (500) كلم. دخل الخدمة العملياتية في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1973م وانتهى نشر هذه الصواريخ منذ عام 1975م. وقد ثبت أن أداء هذ النظام بعد التجارب غير مرضٍ في نتائجه ودقة الإصابة، وأدى ذلك إلى ضرورة تطوير نموذج محسّن من الصاروخ المذكور، فكان أن طورت الصناعة العسكرية الإسرائيلية صاروخ "أريحا 2".
2. الصاروخ الإسرائيلي طراز "أريحا 2" Jericho-2
وهو صاروخ موجّه كذلك "أرض أرض"، بدأ تطويره في إسرائيل منذ العام (1981م)، ويمكن إطلاقه من فوق شاحنة أو أي مركبة أخرى، ويعمل مداه حتى (1126) كلم، ويمكنه حمل رأس نووي وزنه (340) كلغ، إضافة إلى إمكانية تحميله رؤوساً حربية تقليدية أخرى، ويبلغ طول الرأس النووي المذكور حوالي (5،56) سم وقطره (8،55) سم، ثم طُور مدى هذا الصاروخ ليصل إلى مدى (1500) كلم تقريباً وفق تجربة عام (1988م) فوق سطح البحر الأبيض المتوسط.
ولا توجد معطيات دقيقة أو واضحة حتى الآن عن الخصائص الأساسية للصاروخ "أريحا 3" الجديد سوى أنه بُدأ إنتاجه منذ العام (1995م)، ويصل مداه كما أسلفنا إلى (2900) كيلومتر، كذلك فإنه اعتباراً من شهر أكتوبر عام (1994م) قامت الصناعات الجوية الإسرائيلية بالعمل على التخطيط لإنتاج طراز جديد من الصاروخ طراز "شافيت" (Shavet) الفضائي والذي استخدم في عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الإسرائيلية من عائلة "أفق" 1 و 2 و 3، ليصبح هذا الأخير صاروخ (أرض أرض) بمدى يصل إلى (4500 5000) كيلومتر، ذا أربع مراحل للوقود، يعتمد على وحدة دفع الوقود السائل التي تنتجها مؤسسة "رافائيل"، وكان ينتظر إنتاج هذا الصاروخ الجديد ودخوله الخدمة بحلول عام 1998م المنصرم.
صواريخ القوات البرية.
أمكن رصد خمسة أنظمة صاروخية متنوعة من صنع إسرائيلي محلي في تسليح القوات البرية الإسرائيلية (الجيش)، وأبرز المواصفات الفنية التكتيكية لهذه الأنظمة الصاروخية والتي تنتجها الصناعات العسكرية الإسرائيلية هي كما يلي:
1. الصاروخ الموجّه م-د، الإسرائيلي الصنع طراز "ماباتاس" (MAPATAS)
يطلق عليه أيضاً الصاروخ "توغي" (TOGER)، وهو صاروخ مُوجّه م-د من صنع إسرائيلي ومطوّر عن الصاروخ الأمريكي (المماثل) من طراز "تاو"، ويُحمل هذا الصاروخ المُطوّر على منصب ثلاثي القوائم أو فوق عربة مجنزرة من طراز M-113 الأمريكية الصنع أو فوق عربة جيب أيضاً. ويوجّه الصاروخ "توغر" بأشعة الليزر، طول الصاروخ نفسه مع الأنبوب (45،1) ماًتر،
وقطره (148) ملم، ووزن الرأس الحربي (الحشوة الجوفاء) حتى (6،3) كلغ، والمدى الأقصى للصاروخ المذكور حتى (4500) متر، والمدى الأدنى (65) متراً، ويوجد منه في التسليح الإسرائيلي حوالي (25) مجموعة صاروخية فقط، مما يُظن أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تنتجه بقصد البيع والتصدير إلى دول أخرى.
2. الصاروخ الموجه م-ط الإسرائيلي الصنع طراز "أدامز" (ADAMS)
هو نظام صاروخ (أرض جو) إسرائيلي الصنع، حيث يركّب هذا النظام الصاروخي فوق عربة مصفحة خفيفة الوزن، مثل العربة "لاف 25"، أو عربة القتال طراز "برادلي" الأمريكية الصنع، أو فوق قاذف أرضي بسيط. ويستخدم هذا النظام صواريخ "سطح جو" للدفاع عن النقطة طراز "باراك" (BARAK) وقد طوّرته وصنعته مؤسسة الصناعات البحرية الإسرائيلية بصورة مشتركة مع مؤسسة "رافائيل" الحكومية الإسرائيلية، ومؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (I.A.I) واعتبرت رماياته العمودية بنجاح في شهر مايو عام (1984م).
ومنصة إطلاق هذا النظام تضم عشرة أنابيب إطلاق للصواريخ موضوعة بشكل عمودي، الأمر الذي يتيح لها التغطية الفورية في كل الاتجاهات (360) درجة فوق العربة الحاملة للنظام دون الحاجة إلى الوقت المستغرق في الأنظمة الأخرى.
المدى الأقصى للصاروخ "باراك" حتى (20) كلم، والمدى الأدنى (500) متر، ووزن الرأس الحربي (22) كلغ، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ومناوراته عالية، ولدى نظام (باراك) رادار على متن العربة الحاملة للصواريخ، ولديه قدرات سريعة ومستقلة.
المصدر : مركز البحوث للدراسات الإستراتيجية