ملخص بحث
التعليم بالمحمول Mobile Learning
"صيغة جديدة للتعليم عن بعد
اعداد
د/مجدى محمد يونس
منذ سنوات قليلة ماضية وعلى وجه التحديد في بداية القرن الحادي والعشرين في الدول الغربية استخدام مصطلح جديد في مجال التعليم أطلق عليه باللغة الإنجليزية Mobile Learning أو mLearning أو m-Learning ، وباللغة الفرنسية Le mobile learning أو Le m-Learning أو L`apprentissage mobile ، وعقدت العديد من المؤتمرات العلمية ، وظهرت المجلات والمقالات العلمية التي تناولت هذا النموذج الجديد.
أما على المستوى العربي فقد ظهرت بعض المقالات والبحوث القليلة التي تتحدث عن هذا المصطلح في محاولة لتوضيح اهمية وكيفية استخدامه في توفير خدمة تعليمية لبعض الفئات، أو استخدامه كوسيلة لتطوير النظم القائمة من خلال توظيف خدمة الهاتف المحمول والاستفادة من تطبيقاته لخدمة البرامج التعليمية التي تقدمها بعض، ضمن إطار برنامج التعليم عن بعد، وذلك من خلال تعاون مشترك مع بعض شركات الاتصالات، بما يضمن توفير برامج للتعليم عن بعد والتعليم المفتوح، بواسطة الهاتف المحمول، أو استخدامه كمصدر من مصادر التعلم الحديثة يمكن إضافته إلى منظومة مصادر التعلم الالكتروني التي توفرها المؤسسات التعليمية لطلابها.
والدراسة الحالية تسعى إلى إلقاء الضوء على بعض الجوانب المتعلقة باستخدام الهاتف المحمول في التعليم النقال كأحد الصيغ الجديدة في التعليم ، ومعوقات الأخذ به، وذلك من خلال محاولة التعرف على العوامل التي ساعدت على ظهور وانتشار ذلك النوع من التعليم ، و مفهومه ، وخصائصه، ومتطلبات تطبيقه، والآليات أو التقنيات المستخدمة في ذلك، الفوائد التربوية من استخدامه في التعليم ، والتحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامه في ذلك .
وقد نظمت الدراسة على النحو التالى:
1- بيان الأسباب والمبررات التي دعت إلى ضرورة استخدام الهاتف المحمول في التعليم.
2- توضيح المقصود بالتعليم النقال، و خصائصه، ومتطلبات تطبيقه.
3- استعراض اهمية وفوائد التعليم بالمحمول لاطراف العملية التعليمية.
4- ذكر الخدمات التي توفرها الهواتف المجمولة والتي يمكن من خلالها إنجاز العديد من المهام التعليمية ، وتوضيح كيفية الاستفادة منها فى ذلك.
5- ذكرالتحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدام الهواتف المحمولة في التعليم.
وقد توصلت الدراسة الحالية الى مجموعة من النتائج من ابرزها:
1- ان الهواتف المحمولة يمكن ان استخدامها وتوظيفها فى منظومة التعليم ، اضافة الى استخداماتها فى إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية .
2- ان الهواتف المحمولة – من خلال ما تحتويها من تقنيات اوما تقدمه من خدمات - يمكن أن تقدم فوائد عديدة للعملية التعليمية ، وتعطي فرصا جديدة للتعلم التقليدي في الفصول الدراسية وكذلك في نمط التعلم مدى الحياة خارج هذه الفصول الدراسية ، إذا تم دمج تقنياتها فى التعليم فى ضوء التوجه الجديد دمج تقنية المعلومات والاتصالات فى التعليم .
3- يعد التعليم بالمحمول شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد Distance Learning ، والذى أصبح اليوم منتشرا في جميع أنحاء العالم ويخدم عشرات الملايين من الطلاب، نظرا لما حققه من دور هام اساسى ، فى الوصول إلى الأفراد في اى مكان وفى اى وقت، ليفتح آفاق التعليم لشرائح كبيرة من المجتمع قد يكون من الضروري أن يصل النظام التعليمي إليها.
4- ان الأخذ بنظام التعليم بالمحمول وتطبيقه بصورة صحيحة ، يتطلب ضرورة توافر امور عديدة وهذه الامور لا تقتصر على الامور المادية- كتوافر البنية التحتية، توفير الدعم المالي والميزانيات المناسبة وغيرها، بل تمتد ايضا - وعلى نفس الدرجة من الاهمية - الى الامور البشرية والتى من بينها توعية أطراف العملية التعليمية بالدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الأجهزة فى خدمة عمليتي التعليم التعلم ، وتدريبهم على استخدامها.
5- ان حداثة نموذج التعليم بالمحمول والجدل حول اهميته ، تتطلب ضرورة إجراء المزيد من البحوث حول جدوى هذا النموذج وكيفية توظيفه فى عملية التعليم والتعلم .