تعريف الدمج
الدمج هو اتاحة الفرص للاطفال المعوقين للانحراط في نظام التعليم الخاص كاجراء للتاكيد على مبدأ نكاغؤ الفرص في التعليم و يهدف الى الدمج بشكل عام الى مواجهة الاحتياجات التربويه الخاصه للطفل المعوق ضمن اطار المدرسه العاديه ووفقا لاسالسب ومناهج ووسائل دراسيه تعليميه ويشرف على تقديمها جهاز تعليمي متخصص اضافة الى كادر التعليم في المدرسه العامه .
تلك العملية التي تشمل على جمع الطلاب في فصول ومدارس التعليم العام بغض النظر عن الذكاء أو الموهبة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو الخلفية الثقافية للطالب.1.
وضع الأطفال ذوي القدرات والإعاقات المختلفة في صفوف تعليم عادية وتقديم الخدمات التربوية لهم مع توفير دعم صفي كامل.
هو إجراء لتقديم خدمات خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أقل البيئات تقييداً وهذا يعني أن يوضع مع أقرانه العاديين، وأن يتلقى خدمات خاصة في فصول عادية، وأن يتفاعل بشكل متواصل مع أقران عاديين في أقل البيئات تقييداً .
أنواع وأشكال الدمج
الدمج الكلي ( التربوي ) :
ويقصد به دمج الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانه العاديين داخل الفصول الدراسية المخصصة للطلاب العاديين ، ويدرس نفس المناهج الدراسية التي يدرسها نظيره العادي مع تقديم خدمات التربية الخاصة .
الدمج الجزئي ( جزء من الوقت ) :
ويقصد به دمج الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة في مادة دراسية أو أكثر مع أقرانه العاديين داخل الفصول الدراسية العادية .
الدمج الاجتماعي :
وهو أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث لايشارك الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة نظيره العادي في الدراسة داخل الفصول الدراسية وأنما يقتصر على دمجه في الأنشطة التربوية المختلفة مثل ( التربية الرياضية ، التربية الفنية ، أوقات الفسح ، الجماعات المدرسية ، الرحلات ، المعسكرات وغيرها)
أساليب وطرق الدمج
الفصول الخاصة :
وهي فصول بالمدرسة العادية يلحق بها ذوي الحاجات الخاصة في بادئ الأمر مع إقامة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي.
غرفة المصادر :
وفيها يتلقى ذوي الاحتياجات الخاصة مساعدة خاصة بصورة فورية بعض الوقت حسب جدول ثابت بجانب وجوده في الفصل العادي .
الخدمات الخاصة :
ويقدمها معلم متخصص يزور المدرسة العادية من 2-3 مرات أسبوعيا لتقديم مساعدة فردية منتظمة في مجالات معينة لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة .
المساعدة داخل الفصل :
حيث يلحقالطالب ذوي الاحتياجات الخاصة بالفصل العادي مع تقديم الخدمات اللازمة له داخل الفصل.
المعلم الاستشاري :
حيث يلحق الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة بالفصل العادي ويقوم المدرس العادي بتعليمه مع أقرانه العاديين،ويتم تزويد المعلم بمساعدات عن طريق المعلم الاستشاري أو المعلم المتجول.وهنا يتحمل معلم الفصل العادي مسئولية أعداد البرامج وتطبيقها.
شروط ومتطلبات الدمج الناجح
o نوع العوق : يجب أن يراعى نوع وشدة العوق قبل البدء بعملية الدمج ومعرفة الاستعداد النفسي للطالب المراد دمجة .
o التربية المبكرة : بحيث يجب أن تسبق عملية الدمج لذوي الاحتاجات الخاصة تربية مبكرة من الأسرة لمساعدتهم على أداء بعض الوظائف الأساسية للحياة مثل ( الكلام ، الحركة ، التنقل ، الأعتماد على نفسة في الأكل ) .
o إعداد معلمي المدارس العادية : ينبغي تدريب معلمي المدارس العادية على كيفية التعامل التربوي مع ذوى الأحتياجات الخاصة وكيفية التعامل مع المواقف السلوكية .
o عدد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصل العادي : يفضل إلا يتجاوز عدد الطلاب المراد دمجهم في الفصل العادي عن طالبين .
o الفصل : يجب أن يكون حجم الفصل مناسب وذلك لحرية الحركة وممارسة أي نشاط داخلة ، أضافة إلى التهوية ، الاضاءة ، المخارج .
o مرافق المدرسة الأخرى .
o غرفة المصادر ، والخدمات المساندة .
o الخطة ، الجدول ، المنهاج ، التقييم .
o تنمية الاتجاهات الايجابية نحو الدمج .
o التدريس التعاوني .
o اتقان البرنامج الفردي ، تخطيطة وتنفيذة .
o التنوع في الأنشطة لكي تسمح بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة .
o مشاركة الأسرة وتفعيل دورها .
o ايجاد القرين التعليمي .
o أن تتم بصورة تدريجية ومدروسة دراسة وافية ومسبقة .
أساليب القياس التربوي المناسبة.
أثر الدمج على المعاق
للدمج أثر على نفسه المعاق من خلال دمجه في المدرسة العادية ويكون الأثر في جانبين: الأثر النفسي والأثر الاجتماعي:
أولاً: الأثر النفسي:
للدمج أثره الإيجابي في غالب الأحيان على نفسية الطفل المعاق، فهو يؤدي إلى أن الطفل يقدر ذاته (مفهومه لذاته) ويحس بوجوده كذلك الدمج يجنبه تكرار الفشل في بعض التصرفات الفردية، حيث يتقمص أو يقلد زميله السوي في رودود بعض الأفعال أو السلوكيات الإيجابية، وينتج عن ذلك توافق نفسي واجتماعي أي متكيف مع نفسه وشعوره بأنه سوي مثله مثل أقرانه الأسوياء في المدرسة، أي أنه ليس غريباً في مجتمعه كذلك يتعلم ويكتسب من زيله السوي اللغة أو نطق بعض الكلمات الصعبة من خلال تفاعله معه، كذلك يتعلم القدرة على الحوار. ولذا للدمج أثره النفسي حيث يكسب الطفل المعاق قدرة على تكوين علاقات شخصية وقدرة على الحوار ولو بشكل بسيط. أيضاً المنافسة من خلال الألعاب الجماعية التنافسية. وللدمج أثره على نفسية والدي وأفراد أسرة الطفل المعاق، بأن يخفف من معاناتهم ويريحهم نفسياً بأن ابنهم يدرس ضمن الأطفال الأسوياء الذي يؤثرون إيجابياً في نفسيته وسلوكه، كذلك الارتياح النفسي على أسرة الطفل المعاق بأنه يدرس في مدارس التعليم العام وليس في مدارس خاصة بالمعاقين هذا الارتياح النفسي للأسرة ينعكس إيجابياً في تقبل ابنهم، والاهتمام والمتابعة الدائمة له، وكذلك الارتياح النفسي للأسرة في نطاق المجتمع بأن المحيط الاجتماعي للأسرة لا يرون بأن هذا الطفل معاق إعاقة شديدة وبالتالي تكون النظرة له ولأسرته إيجابية مما يخفف من معاناة الأسرة.
ثانياً: الأثر الاجتماعي للدمج:
للدمج أثره الاجتماعي على الطفل المعاق ذلك من خلال تكوينه علاقات مع أقرانه الأسوياء وتفاعله معهم ضمن مجتمع المدرسة وبالتالي يعمم ذلك على المجتمع الخارجي والمجتمع ككل أي أنه يحس ويقدر ذاته وأنه ضمن هذا المجتمع، كذلك الدمج يؤدي إلى التوافق النفسي والاجتماعي، وحين يقدر ذاته سيكون صداقات مع أقرانه الأسوياء حتماً سوف يتوافق اجتماعياً وقد يلتقي مع أحد من زملائه الأسوياء خارج إطار المدرسة، وقد يكون في الشارع أو الحي السكني الواحد، مما يؤدي إلى أن الطفل السوي يتقبل هذا الطفل غير العادي ويبني معه علاقة اجتماعية جيدة، نتيجة لمروره بتجربة سابقة في التعامل مع هذا الطفل ضمن إطار المدرسة كذلك للدمج أثره على أسرة الطفل المعاق، حيث تنظر إلى أن ابنها يدرس ضمن الأطفال الأسوياء في مدرسة عادية وقد يذهب مع شقيقه السوي أو مع أبناء جيرانه إلى نفس المدرسة ويؤدي هذا إلى تخفيف معاناة الأسرة نتيجة لوجود طفل معاق وارتياحها من أن الدمج يؤدي إلى التطبيع والتكامل الاجتماعي بين ابنهم وأقرانه الأسوياء.
ويرى الباحث (عبد السلام العامر) ومن خلال خبرتي في تعليم الأطفال المعاقين عقلياً في معهد التربية الفكرية كان بعض الطلاب يلقي على بعض الأسئلة الصعبة وذات مرة سأل أحد الطلاب لماذا أدرس في هذا المعهد وأخواني يذهبون مع والدي لمدرسة أخرى ؟ إني أريد أن أذهب مع إخواني وأدرس معهم. من خلال هذا الإحساس لهذا الطفل المعاق عقلياً، يدرك أنه في معزل عن المجتمع الذي يعيش فيه وأقربهم لذلك إخوانه الذي لا يشاركونه العملية التعليمية في بيئتها الطبيعية ولذا أسلوب الدمج، سوف يقضي على هذا الشعور لدى الطفل المعاق بأنه يتعلم في بيئته الطبيعية وضمن أفراد مجتمعه وليس بمعزل عنه وأنه يتقلى تعليمه مع إخوانه وأبناء الحي ضمن إطار المدرسة على الرغم من أنه في فصول مدمجة ولكن ذلك يخفف حدة الشعور لديه بأن هذا المجتمع يشعر ويحس به ويثبت كيانه وشخصيته بأن جعله يدرس في هذه المدرسة العادية وضمن أقرانه الأسوياء.