العوالق وتكوينهم السياسي الحديث (1918/1967م) دراسة تاريخية سياسية
الباحث: أ/ خالد عبدالله عبدربه طوحل
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2004 م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص :
هذا بحثٌ تناولت فيه ( العوالق وتكوينهم السياسي الحديث 1918 ـ 1967 م ) , وكان هدفي من هذا البحث هو التاريخ لمنطقة هي جزء من تاريخ اليمن بأبعاده الثلاثة القديم ـ الوسيط ـ الحديث , مع الإشارة السريعة للبعدين الأولين القديم والوسيط والوقوف عند البعد الحديث مفصلين فيه على وفق خطة البحث ؛ لأنه الزمن الذي قامت عليه الرسالة . وبعد رحلة البحث استطعت أن أصل إلى النتائج الآتية :
1) العوالق هم جزء من الفعل البشري للإنسان اليمني في ظل امتداده الحضاري بممالكه اليمنية القديمة التي أقيمت على روافد مياه هذه البلاد .
2) أثر العوالق امتد من بدء تاريخ الفعل الحضاري اليمني مروراً بالدويلات اليمنية المستقلة وصولاً إلى الدولة المركزية القاسمية , وانضوى العوالق تحت هذه الألوية الثلاثة كيمنيين .
3) مع بدء انهيار الدولة المركزية اليمنية وتفتت الجنوب كان العوالق كذلك فكما أسست أمارة لحج التي انفرد بها العبدلي بدأت عوامل الانفصال والتجزء تجرى في منطقة العوالق ، المتاخمة للحدود الشمالية لليمن – آنذاك وبالسعود يه ومن ناحية أخرى بالجنوب اليمني - الذي تحتله بريطانيا – كانت السياسة البريطانية ترقى إلى تجزئتها وقد حققت ذلك فعلاً .
4) ثبت وهذا ما أوردته في متن البحث أن لهم دوراً في نشر الرسالة الإسلامية .
5) لم يقف هؤلاء – العوالق - ضد أية لحظة للسعي إلى توحيد اليمن سواءً في القد يم أو الوسيط وعهد الدولة الطاهرية أو حتى عهد الدولة القاسمية .
6) عبر بريطانيا وسياساتها سواء "فرق تسد" أو"المحميات" أو " المعاهدات " أو " الاستشارة " برزت ظواهر الفرقة واشتدت حتى ظهر ما يسمى بالعوالق العليا ثم المشيخة التي هي جزء من أعالي المنطقة وبعدها السفلى ..
7) للعوالق مساحة برزت في التنافس القبلي الذي كان يجرى في إطار البلاد- آنذاك - واقصد تكوين الدويلات المحلية في إطار الجنوب عبر تكون رؤوس أموالهم في الهند وفي غيرها من بلاد المهجر , ومحاولة إقامة سلطنات لهم على غرار السلطنة القعيطية أو الكثيرية أو الواحدية ... إلخ
8) للعوالق إسهام لم يتطرق إليه أحد من الباحثين في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر و إسهام أوسع في الدفاع عن صنعاء في أثناء حصارها في السبعين يوماً .
9) الفعل الثوري لبلاد العوالق بدأ برفض أميري أو سلطاني أو مشيخي ، ولكنه تحول فيما بعد إلى فعل ثوري والتحق بصفوف الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب اليمني سواءً كانت الجبهة القومية أو جبهة التحرير .
10) من مجموع قراءتي رأيت أن حركات الرفض في العوالق سواءً كانت ذات طابع قبلي أو شخصي ولدت طابعاً آخر ضد طبيعة النظام القائم آنذاك وقاد بشكل أو بآخر إلى تحولها في إطار معاداة الأنظمة القائمة وتحركها في إطار مجاميع تحرير الوطن سواءً من السلاطين أو الاستعمار .
11) تمكنت الجبهة القومية من استغلال التناقضات بين السلطنات الثلاث وتمكنت بالمقابل من توظيف جماعات عسكرية ضاربة لها خاصة بعد العام 1964 م , وتداخلت معها جبهة التحرير وهذا أدى إلى تقسيم المنطقة حتى بعد جلاء الاستعمار البريطاني , إذ تغلّبت الجبهة القومية وأبعدت عناصر جبهة التحرير وهذا أثر سلباً في تاريخ المنطقة المعاصر حتى اليوم .