Esraa Eman Hussein{Admin} Admin المدير العام للمنتدى
الابراج : عدد المساهمات : 4049 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 35 الموقع : www.esraa-2009.ahlablog.com
| موضوع: علماء فى سماء الحضارة الاسلامية ( الخازن ) الإثنين 15 أغسطس 2011, 9:42 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال عنه الذركلى فى كتابه الاعلام " هو عبد الرحمن الخازن أو الخازنى أبو الفتح حكيم فلكى مهندس "وقال عنه البيهقي كان غلاما روميا لعلى الخازن المروزى فنسب إليه ... ( ) وقيل أيضا أبو منصور أبو الفتح عبد الرحمن الخازنى المولود في مدينة مرو اشهر مدن خراسان ولم تذكر المراجع شيئا عن تاريخ ميلاده ولكنه توفى عام 550 هـ 1155 م 2 . ( ) ولقد بسط الإشتاذ قدرى طوقان القول في الخازن ليوفيه ما يستحقه من تقدير ويصحح الاخطاء التى احاطت باسمع حيث يقول " لا أظن عالما اصابه الإهمال " كالخازن " ولا اظن ان الحجاف الذى لحق بمآثره لحق بغيره من نوابغ العرب وعباقرتهم . فلقد أدى ذلك الاعمال وهذا الاجحاف الى الخلط بينه وبين علماء أخرين فنسبت اثاره الى غيره كما نسبت آثار غيره اليه وقد وقع في هذا الخلط والخطأ بعض علماء الغرب وكثير من علمائنا ومؤرخينا . قال دابير الأمريكي " إن الخازن " هو الحسن بن الهيثم وان ما ينسب الى من يسمى بالخازن " هو على الأرجح من نتاج ابن الهيثم . وكذلك وقع في هذا الخطأ الأستاذ منصور حنا جرادف استاذ الرياضيات العالية بجامعة بيروت الأمريكية في محاضرته عن مآثر العرب في الرياضيات والفلك بين الخازن وابن الهيثم يتجلى ذلك في قوله . "من أشهر المشتغلين بالفلك والطبيعات الآن أبو الفتوح عبد الرحمن المنصور الخازنى واوائل القرن الثانى عشر للميلاد والف مؤلفاته الشهيرة في النور والات الرصد وألف في الفجر والشفق وعين ابتداء كل منها وقت بلوغ الشمس 19 درجة تحت الأفق " ونحن هنا امام خطأين : الاول : إعتبار الخازن من الأندلس وهو في الحقيقة من مرو بخراسان والثانى : فى أن المآثر التى اوردها الأستاذ ليست للخازن بل هى من نتاج ابن الهيثم واكبر الظن ان ما وقع فيه الأساتذة والعلماء من أخطاء يعود الى الوضع الأفرنجى للأبعد فأكثر الكتب الأفرنجية حيث تكتب " لحسن الهيثم " تكتبه al – ha3in وحين تكتب الخازن تكتبه alka3in " فظن كثيرون أن هذين الأسمين لشخص واحد ( ) - إنجازات الخاززن في مجال علم الطبيعة ـ كتاب الزيج المعتبر السنجرى في العام الأول من القرن السادس الهجرى شد عبد الرحمن رحاله من مرو صوب جبال سنجال بالعراق وكان قد إستأذن من صديقة السلطان معز الدين سنجر في الرحيل حتى يتفرغ للعمل واخذ معه كتبه وآلات الرصد وبعض المساعدين والطلاب وأقام في سنجار مرصدا فلكيا ومرت تسع سنوات وأصل خلالها عبد الرحمن ارصادة الفلكية بصبر ودأب ودون مشاهداته واستناجاته عن مواقع النجوم الثوابت والمطالع الماثلة والمعادلات الزمنية لخطوط العرض في مملكة سنجر وسيجعلها في ارباح ( جداول ) فلكية اعطى فيها جداول السطوح المائلة والصاعدة ومعادلات لتعيين الزمن من خطوط عرض مدينة مرو وانتهى عبد الرحمن من عمله الفلكى الضخم في عام 1115 م واخرج لنا كتابا رائعا تحت عنوان : الزيج " المعتبرى السنجرى والذى لقى إهتماما من المستشرقين في عصرنا الحالة وأفاد منه المستشرق الإيطالى " مللينو ، في كتابه الشهير " تاريخ علم الفلك عند العرب " واعتمد عليه . ( ) ـ كتاب ميزان الحكمة كتاب ميزان الحكمة من اهم وأشهر مؤلفات الخازن ويبدأ هذا الكتاب بمدخل ينقسم إلى عشرة فصول الاول في تعداد فؤائد ميزان الحكمة ومنافعة والثانى في المدخل فيه ـ والثالث ـ فى مياديها ـ والرابع في وضع ميزان الماء وأسماء المتكلمين فيه واصناف صور الموازين المستعملة فيها وأشكالها واسمائها ـ والخامس في صور واشكال الميزان الماء والسادس فى تقسيم الكتاب . ويشمل فهرست كتاب ميزان الحكمة الذى يسمى " الميزان الجامع " على ثمانى مقالات موزعة على أبواب وفصول بلغت خمسين بابا ومائة وخمسين فصلا . ـ القيمة العلمية للكتاب : ت يقول جورج سارتون شيخ مؤرخى العلم المعاصرين فيكتابة المدخل الى تاريخ العلوم " عام 1122 م ويحتوى كتابه هذا على دراسات في علوم الميكانيكا والهيدروستاتيكا والفيزياء انه من اجل الكتب التى تبحث في حقل السوائل الساكنة واروع ما انتجته الفرنجة الإسلامية في القون الوسطى ( ) ولاشك في ان البحوث التى قدمها الخازن في كتابة ميزان الحكمة هى من الاسس التى بنى عليها العلماء الأوربيون قيما بعد ـ بعض الإختراعات الهامة كالبارومتر ومفرغات الهواء والمضخات المستعملة لرفع المياه . ولسنا هنا نتنقص من قدر ستور بستلى " الأيدروستتيكا خطى واسعة ولكن ما نريد اقراره هو " عن الخازن د ساهم في وضع مباحث علم الطبيعة وانه له فضلا في هذا كما لغيره من الذين اتوا بعده وقد توسعوا في هذه الأسس ووضعوها في شكل يمكن معه استغلالها والإستفادة منها . لقد اخترع الخازن ميزانا لوزن الأجسام في الهواء والماء وكان لهذا الميزان خمس كفات تتحرك إحداها على ذراع مدرج . ويقول بلتسن " عن الخازن استعمل الأيرومتر " لقياس الكثافات وتقدير حرارة السوائل وتقدم الخازن ببحوث الجاذبية بعض التقدم وأضاف ليها اضافات لم يعرفها الذين سبقوه . ويتجلى من كتاب ميزان الحكمة ايضا ان الخازن قال قوة جاذبة على جميع جزيئات الأجسام وان هذه القوة هى التى تبين صفة الأجسام وهذه كما لا يخفى نظرية هامة ومفيدة في التحليل الكيميائي وهى مفتاح لعديد من خفايا الطبيعة . ومما يثير الدهشة ان مؤلف كتابي ميزان الحكمة كان يعلم العلاقة الصحيحة بين السرعة التى يسقط بها الجسم نحو سطح الأرض والبعد الذى يقطعه والزمن الذى يستغرقه وهى العلاقة التى تنص عليها القوانين والمعادلات التى ينسب الكشف عنها الى جاليلو في القرن السابع عشر للميلاد . ومن كتاب " ميزان الحكمة ، يتبين كذلك ان العرب فهموا فعل " الشرقي " وبها ووضع الماء في انابيب شعرية لها فتحة واحدة كما تتجلى الدقة التى وصل اليها على سر العرب في صنع الموازين لقياس كثافة الاجسام وبوساطتها عرفوا الاحجار الكريمة وميزوها عن أشباهها وملوناتها ( ) ولقد أفاد علماء الغرب من كتاب ميزان الحكمة حيث ترجم من اللغة العربة الى لغات أخرى نظرا لاهمية الموضوعات التى عرض لدراستها وفق منهج علمى تجريبي يعتمد على القياسات الكمية ، كما تضمن الكتاب مجموعة الجداول التى تبين الأوزان النوعية لعدد من الاجسام الصلبة والمواد السائلة بدقة كبيرة تكاد تتطابق مع القيم المقدرة حديثا لهذه المواد رغم اختلاف المستوى التقني لاجهزة القياس في عصر الخازنى والعصر الحديث . ( ) ـ مؤلفات اخرى للخازنى : ـ - كتاب جامع التواري - كتاب في الآلات المخروطية - كتاب في الفج والشفق - كتاب التفهيم - رسالة في الآلات العجيبة ويتضح من هذه المؤلفات إن إهتمامات الخازنى كانت منصبة في آلالات على علمى الفيزياء والأرصاد الجوية الفلكية ( ) وإن كان اهم هذه المؤلفات جميعا كتابه ميزان الحكمة الذى أشرنا منه على وجود علاقة بين سرعة الجسم والبعد الذى يقطعه والزمن الذى يستغرقه وإن قوة التثاقل تتجه دائما الى مركز الأرض ( ) مما يدل على أنه كان على دراية تامة بالعلاقة الصحيحة بين السرعة التى يسقط بها الجسم نحو سطح الأرض والبعد الذى يقطعه الزمن الذى يستغرقه قبل أن يكشفها جاليليو في القرن 11م / 17م . ( ) - ميزان الحكمة يعكس منهج الخازنى : ـ وكذلك ترجع اهمية ميزان الحكمة إلى أنه يعكس بوضوح المنهج العلمى الذى اتبعه الخازنى في البحث والتآليف على حد سواء ولعل أهم ما يميزها هذا المنهج هو الإعتقاد بخاصية التراكم المعرفي كأساس لنمو المعارف العلمية ومن هنا نشأت النظرية النقدية عند الخازنى في تحليل أعمال السابقين عليه للإستفادة من صحيحها والإضافة إليه كذلك قام منهج الخازنى على الإستقراء والإستنباط بأعمال العقل بعيدا عن الهوى والتعصب وكذلك تميز منهج الخازنى بالطابع الإيمانى الذى يستند إلى الحق والعدل ( ) لقد كان ذكر البيهقي أول من كشف عن كتاب ميزان الحكمة في دائرته الموسوعة او تاريخ حكماء الإسلام وساق في دائرته الموسوعة اول ترجمة لحياة عبد الرحمن الخازن وظل هذا الكتاب في عداد الكتب المفقودة إلى ان كشفت نسخة منه في الهند في منتصف القرن التاسع عشر فعثر على أجل كتاب في علوم الطبيعة انتجته القريحة في العصور الوسطى . وفى الهند طبع كتاب ميزان الحكمة لاول مرة فعدة مؤرخو العلم وعلماء الطبيعة والمستشرقون الكتاب الأول المؤلف في ظل الحضارة الإسلامية في علوم الطبيعة عامة وفى علوم الهيدروستاتيكا والميكانيكا والهواء بصفة خاصة . وفى أوروبا نشر العالم الرياضي " ستر " الهولندى عام 1859جزءاً كبير من كتاب الحكمة . وفى القرن العشرين كتب المستشرق الفرنسي فيدمان عن الخازن وكتابه ميزان الحكمة في دائرة المعارف الإسلامية ونشرت في أروبا أجزاء اخرى من هذا الكتاب في أعوام 1908 ، 1910 ، 1911 م ونشرت المجلة الشرقية الأمريكية عددا من الفصول المترجمة عن كتاب ميزان الحكمة في عدد الـ الخامس والثمانين وفى بيروت طبع كتاب ميزان الحكمة كاملا ، ف عشرة أجزاء ونشره وحققه وكتب له مقدمة فؤاد جميعان ( )
المراجع 1- الموسوعة الذهبية في العلوم الإسلامية ـ فاطمة محجوب ـ االمجلد رقم 15 مادة الخازن ( صـ 234 ) 2- ميزان الحكمة : د . أحمد فؤاد باشا ت مجلة الأزهر ـ الجزء السادس السنة 72 اكتوبر 1999م صـ 892 3- الموسوعة الذهبية ـ المرجع الساببق . صـ 234 ، صـ 235 4- الخازن عالم الطبعة ـ سليمان فياض ـ سلسلة علماء العرب الكتاب رقم 16 صـ 27 ، صـ 30 5- ميزان الحكمة ـ احمد فؤاد باشا ـ مجلة الازهر ـ المرجع السابق صـ 894 6- الموسوعة الذهبية للعلوم الإسلام ـ المرجع السابق صـ 236 ، صـ 237 7- ميزان الحكمة ـ مجلة الازهر ـالمرجع السابق صـ 895 8- ميزان الحكمة ـ المرجع السابق صـ 893 9- العلوم عند العرب ـ قدرى حافظ طوقان : صـ 34 10- ميزان الحكمة ـ مجلة الأزهر ـ المرجع السابق صـ 895 11- الخازن عالم الطبيعة ـ سليمان فياض ـ علماء العرب رقم 16 (صـ 38 ، 39 ، 40 ، 41 ) .
بقلم رمضان رشدان
| |
|