التدريس الفعال للأطفال من فئة متلازمة داون
إعداد: أ . تهاني توفيق السيد حامد
مـقـدمـة
أن درجة فاعلية طريقة التدريس (التدريس الفعال) تعتمد على شخصية المعلم من ناحية وعلى شخصية المتعلم من ناحية أخرى، ويتفق العاملون بالمجال على أن درجة فاعلية أي برنامج تتوقف على متغيرين أساسيين هما:
1. نوعية المنهج. 2. طريقة التدريس المستخدم في تنفيذه
فالمنهج (الخطة الفردية) وإن كان جيداً يفقد الكثير من فاعلية وتأثيره إذا تم تنفيذه بطريقة رديئة، ويمكن القول أن المعلم والمنهج متلازمان فالطرق التي تستخدم من جانب بعض المعلمين بكفاءة وفاعلية عالية، قد يثبت عدم فاعليتها عندما تستخدم بواسطة معلمين آخرين وعلى الرغم من عدم وجود قواعد مطلقة للتدريس بأن بعض المبادئ العامة والممارسات قد تكون أكثر فاعلية وتأثيراً من غيرها. وفي بعض الأحيان يجب تعديل الممارسات التعليمية وتكييفها بناء على احتياجات الأطفال والتي تشمل تطوير مهاراتهم النمائية المختلفة (أكاديمية - اجتماعية - إنفعالية) مع الأخذ بعين الإعتبار المدى الواسع من السلوكيات التي يظهرها الأطفال وتحتاج إلى التدخل وبسبب هذا التنوع في الاحتياجات نجد أن ليس هناك طريقة تعليمية واحدة تصلح لتطوير كل المهارات اللازمة، ولذلك هناك عوامل رئيسية ينبغي مراعاتها عند اختيار استراتيجية التدريس حتى تكون فعالة:
1. العمر الزمني للإطفال.
2. نوع الصعوبات أو الحاجات التربوية التي يتطلب الموقف التعامل معهما الخاصة بالأطفال.
3. درجة أو شدة الصعوبات هذه.
4. الإمكانيات المادية المتاحة للبرمجة التربوية.
5. الإمكانيات والكوادر البشرية المتوفرة للتقييم والتشخيص التربوي - النفسي.
6. التمويل المتاح للكوادر والمعدات والأدوات.
7. الكفايات الفنية التي يمتلكها المعلمون
8. السياسة والفلسفة التربوية على مستوى المجتمع المحلي.
ويذكر لنا يسلدايك والجوزين (Ysseldyke , Algozzine 1995)
أن التدريس الفعال هو عملية تتضمن أربعة عناصر رئيسية وأن كل عنصر يتم تنفيذه تبعاً لجملة من المبادئ وهي كالتالي:
1. التخطيط للتدريس.
نظراً لتباين قدرات الأطفال داخل الصف فإن الأهداف التعليمية لهم ليست واحدة لذلك يعد التخطيط للتدريس عنصر مهم وأيضاً القرارات التي يتم إتخاذها عند التخطيط للتدريس يجب أن تتعلق بالتالي:
•القرار المتعلق بما سيتم تدريسه.
•القرار المتعلق بكيفية تنفيذ التدريس.
•القرار المتعلق بالتوقعات الواقعية من الطلبة.
2. إدارة التدريس وتنظيمه.
لأن البيئة التعليمية الجيدة هي بيئة منظمة تحكمها قواعد، فإن إدارة التدريس حتى تكون فعاله يجب أن تقوم على هذه المبادئ.
•التحضير للتدريس.
•إدارة الوقت الصفي بشكل فعال.
•توفير بيئة صفية إيجابية.
3. تنفيذ التدريس
يتطلب التدريس الفعال أيضاً التفكير بأفضل الطرق لتنفيذ التدريس والتي تشمل:
•تقديم المحتوى التعليمي.
•متابعة تعلم الطلبة.
•تكييف التدريس.
4. تقييم التدريس
فالمعلمون يحاجة إلى أن يعرفوا مدى فاعلية التدريس وذلك عن طريق:
•متابعة وتقييم استيعاب الطلبة.
•متابعة وقت التعلم الأكاديمي النشط.
•عمل سجلات حول تقدم الأطفال.
•إبلاغ الطلبة بالتقدم الذي يحرزونه.
•توظيف المعلومات في إتخاذ القرارات.
وحتى يحقق التدريس الفعال النتائج المقصوده (الأهداف التعليمية) يجب أن يتمتع بالخصائص التالية:
1. يجب أن يكون الأسلوب التدريسي الذي يتم اختياره قابلاً للتقييم، فلا تكفي إنطباعات المعلم حول فاعلية الأسلوب.
2. يجب أن يتبنى المعلم منحنى علمي موضوعي نحو أساليب التدريس تتوفر أدلة عملية كافية على فاعليته.
3. يجب أن يتعامل المعلمون في مجال التربية الخاصة بمقدره على الإبداع في مجال الممارسات التعليمية (أن يبتكر أساليب جديده غير نمطيه) خلافاً
4. تبنى فلسفة تربوية معينة من قبل المعلم.
5. معرفة المتغيرات التي من شأنها تيسير عملية التعلم وهي كالتالي:
أ. إثابة الأشكال الملائمة من السلوك (معنوية أو مادية).
ب. تجاهل الأشكال غير الملائمة من السلوك (الإبعاد عن جميع المصادر المحتملة للاهتمام الاجتماعي).
ج. استخدام التوجيه اليدوي في الأداء (المساعدة البدنية التي يقدمها المعلم لمساعدة الطفل على أداء واجب من الواجبات).
د. استخدام أساليب التقليد (عن طريق مشاهدة شخص آخر يؤدي المهارات).
6. زيادة الدافعية للتعلم لدى الطفل (تشجيع الطفل على أداء الواجبات).
7. قدره المعلم على التغيير اللفظي والوصف المستمر للأنشطة موضع التنفيذه.
8. تعاون البيت والمدرسة.
المراجع:
1. منى الحديدي / جمال الخطيب، استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة، الطبعة الأولى 2005م، دار الفكر، عمان - الأردن.
2. عثمان لبيب فراج، مرشد المعلم، الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين- عنيزه 1421هـ.
3. محمود حسن سعد، التربية العملية، الطبعة الأولى - دار الفكر 2000م، عمان - الأردن.