إعـداد الأطـفـال مـن فـئـة مـتـلازمة داون لاكـتـسـاب الـمهارات الإجـتـمـاعية والإنـفـعـالـيـة
التاريخ 27, 09 , 2007
زيارات 127
إعـداد الأطـفـال مـن فـئـة مـتـلازمة داون لاكـتـسـاب الـمهارات الإجـتـمـاعية والإنـفـعـالـيـة
إعــــداد
عــــايــــدة قــــائــــد
كثيراً ما تفرض الإعاقات قيوداً خاصة على الأطفال قد يكون لها أثر كبير على تطور مهاراتهم الإجتماعية والإنفعالية وهي كذلك تقود إلى ردود فعل واستجابات لدى الآخرين قد يصعب التمييز بين تأثيراتها وتأثيرات الإعاقة على النمو. فالتخلف العقلي مثلاً قد يمنع الطفل من التمتع (بالقدرات الإجتماعية) والإنفعالية التي يستطيع الأطفال العاديون من نفس العمر الزمني إظهارها وذلك قد يؤدي إلى عزل الطفل (المتأخر عقلياًَ) عن أقرابه فهو يتعرض للإزعاج والسخرية والإصابات التي يكون من نتائجها في كثير من الأحيان شعور الطفل بالعجز وتدني مستوى مفهوم الذات من جهة والميل إلى الإنسحاب الإجتماعي أو العدوانية من جهة أخرى. إضافة إلى ذلك (فالتخلف العقلي) قد يحول دون قدرة الطفل عن التعبير عن حاجاته ورغباته ومشاعره وذلك قد يكون له تأثير سلبي على علاقة الراشدين به بمن فيهم الوالدين.
أما بالنسبة للإعاقة السمعية فهي تضع قيوداً كبيرة على قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين وتبين الدراسات العلمية أن ذلك غالباً ما يقود إلى إنخفاض مستوى (النضج الإجتماعي) وإساءة فهم تصرفات الآخرين، وبالتالي عدم الإستقرار الإنفعالي.
وأما بالنسبة للنمو الإجتماعي الإنفعالي للأطفال المعوقين بصرياً، فهو أيضاً يتأثر بكل من فقدان البصر ذاته وإتجاهات الآخرين وردود أفعالهم. فهو قد لا يستجيب كالأطفال الآخرين وهو قد لا يحاول استكشاف البيئة وبناء علاقات مع الآخرين. وكذلك (المعاق جسدياً) فهو غير قادر على التنقل والتحرك في البيئة كغيرهم من الأطفال مما يعني عدم توفر الفرص الكافية لهم لتعلم المهارات الإجتماعية المناسبة.
كذلك الطفل من لديه متلازمة داون قد يسيء التصرف في المواقف الإجتماعية، ويشعر بعدم الكفاية الشخصية، ولا يستطيع إقامة علاقات إجتماعية مع الآخرين مما يؤدي إلى عدم الإستقرار الإنفعالي.
وينبغي على برامج التدخل المبكر أن تولي إهتماماً كبيراً بتطوير المهارات (الإجتماعية والإنفعالية للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة ومنهم الأطفال من لديهم متلازمة داون لأربعة أسباب رئيسية وهي:
1.إن مظاهر العجز في السلوك الإجتماعي الإنفعالي تظهر لدى جميع فئات الإعاقة بأشكال مختلفة وبنسب متفاوتة.
2.العجز في المهارات الإجتماعية- الإنفعالية يتوقع أن يزداد بشدة ومن تدخل علاجي فعال.
3.إن عدم تمتع الطفل بالمهارات الإجتماعية - الإنفعالية يؤثر سلباً على النمو المعرفي واللغوي وغير ذلك من المهارات الضرورية.
4.إن الإضطراب في النمو الإجتماعي- الإنفعالي في (مرحلة الطفولة) يعني حدوث مشكلات تكيفية في المراحل العمرية اللاحقة.
أساليب تعليم المهارات (الإجتماعية- الإنفعالية)
من أساليب تعليم المهارات الإجتماعية- الإنفعالية إن طبيعة المهارات الإجتماعية غالباً ما تتطلب تدريب الطفل في مواقف إجتماعية فالتصرف السليم في المواقف الإجتماعية المختلفة (مثلاً اللعب بشكل مناسب مع الأطفال) يصعب تعليمه في جلسات تدريب فردية ولذلك يجب أن تكون جزءاً من جدول النشاطات اليومي للأطفال.
وتبين الدراسات أن بالإمكان زيادة مستويات التفاعل الإجتماعي بين الأطفال المعاقين عن طريق (اللعب) وخصائص الألعاب لها تأثيرات مباشرة على السلوك الإجتماعي. فالألعاب التي يلعبها طفل واحد في الوقت الواحد ذات تأثير مختلف عن الألعاب التي تتطلب التفاعل بين طفلين أو أكثر. فاللعب بالمعجون أو أقلام التلوين أو المكعبات (وهي ألعاب فردية) لا تشجع الطفل على التفاعل الإجتماعي كاللعب بالدمى أو الألعاب الرياضية والترفيهية.
المراجع:
جمال الخطيب، منى الحديدي: التدخل المبكر (التربية الخاصة في الطفولة المبكرة)، دار الفكر للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، عمَان 2004م.